responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 364

[االحديث: 2002] قال الإمام الصادق يوصي أصحابه: (اتّقوا الله أيّتها العصابة الناجية إن أتمّ الله لكم ما أعطاكم به فإنّه لا يتمّ الأمر حتّى يدخل عليكم مثل الّذي دخل على الصالحين قبلكم، وحتّى تبتلوا في أنفسكم وأموالكم، وحتّى تسمعوا من أعداء الله أذى كثيرا فتبصروا وتعركوا بجنوبكم، وحتّى يستذلّوكم ويبغضوكم، وحتّى تحملوا عليكم الضيم فتحملوا منهم تلتمسون بذلك وجه الله والدّار الآخرة، وحتّى تكظموا الغيظ الشديد في الأذى في الله عزّ وجلّ يجترمونه إليكم، وحتّى يكذّبوكم بالحقّ ويعادوكم فيه ويبغضوكم عليه فتصبروا على ذلك منهم ومصداق ذلك كلّه في كتاب الله الّذي أنزله جبريل عليه السّلام على نبيّكم (سمعتم قول الله عزّ وجلّ لنبيّكم (: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} [الأحقاف: 35] ثمّ قال: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ} [فاطر: 4] {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأوذوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا} [الأنعام: 34] فقد كذّب نبيّ الله والرسل من قبله وأوذوا مع التكذيب بالحقّ، فإن سرّكم أمر الله فيهم الّذي خلقهم له في الأصل ـ أصل الخلق ـ من الكفر الّذي سبق في علم الله أن يخلقهم له في الأصل ومن الذين سمّاهم الله في كتابه في قوله: {وَجَعَلْنَاهُمْ أئمة يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ القيامة لَا يُنْصَرُونَ} [القصص: 41] فتدبّروا هذا واعقلوه ولا تجهلوه، فإنّه من يجهل هذا وأشباهه ممّا افترض الله عليه في كتابه ممّا أمر الله به ونهى عنه ترك دين الله وركب معاصيه فاستوجب سخط الله فأكبّه الله على وجهه في النار)(1)

[االحديث: 2003] كتب الإمام الصادق إلى أصحابه يقول: (لن ينال شيء من الخير


(1) روضة الكافي 1/ 5.

عند الله إلّا بطاعته والصبر والرضا، لأنّ الصبر والرضا من طاعة الله، واعلموا أنّه لن يؤمن

نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست