responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 423

ولا ذا قوة فأنتصر، فبأي شيء أستقبلك يا مولاي، أبسمعي أم ببصري أم بلساني أم بيدي أم برجلي، أليس كلها نعمك عندي، وبكلها عصيتك، يا مولاي فلك الحجة والسبيل علي، يا من سترني من الآباء والأمهات أن يزجروني، ومن العشائر والإخوان أن يعيروني، ومن السلاطين أن يعاقبوني، ولو اطلعوا يا مولاي على ما اطلعت عليه مني إذا ما أنظروني، ولرفضوني وقطعوني، فها أنا ذا إلهي بين يديك يا سيدي، خاضعٌ ذليلٌ حصيرٌ حقيرٌ، لا ذو براءة فأعتذر، ولا ذو قوة فأنتصر، ولا حجة فأحتج بها، ولا قائلٌ لم أجترح ولم أعمل سوءا، وما عسى الجحود لو جحدت يا مولاي ينفعني، كيف وأنى ذلك وجوارحي كلها شاهدةٌ علي بما قد عملت وعلمت، يقينا غير ذي شك أنك سائلي عن عظائم الأمور، وأنك الحكم العدل الذي لا تجور، وعدلك مهلكي، ومن كل عدلك مهربي، فإن تعذبني يا إلهي، فبذنوبي بعد حجتك علي، وإن تعف عني فبحلمك وجودك وكرمك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المستغفرين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الموحدين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الخائفين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الوجلين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الراجين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الراغبين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المسبحين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المكبرين، لا إله إلا أنت سبحانك ربي ورب آبائي الأولين)(1)

[االحديث: 2337] قال الإمام الحسين في دعاء يوم عرفة في شكر الله وعد نعمه: (اللهم هذا ثنائي عليك ممجدا، وإخلاصي موحدا، وإقراري بآلائك معددا، وإن كنت مقرا


(1) إقبال الأعمال، 342.

نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست