نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 433
الله، ومتى يلحق صنيعه بصنيعه، والعبد ضعيف لا قوّة
له أبدا إلّا بالله، والله غنيّ عن طاعة العبد، قويّ على مزيد النعم على الأبد،
فكن لله عبدا شاكرا على هذا الأصل ترى العجب)(1)
[االحديث: 2376] قال الإمام
الصادق: (إذا ذكر أحدكم نعمة الله عزّ وجلّ فليضع خدّه على التّراب شكرا لله؛ فإن
كان راكبا فلينزل فليضع خدّه على التّراب، وإن لم يكن يقدر على النزول للشّهرة
فليضع خدّه على قربوسه، وإن لم يقدر فليضع خدّه على كفّه ثمّ ليحمد الله على ما
أنعم الله عليه)(2)
[االحديث: 2377] عن حمّاد بن
عثمان قال: خرج الإمام الصادق من المسجد، وقد ضاعت دابّته، فقال: و (لئن ردّها
الله عليّ لأشكرنّ الله حقّ شكره) قال: فما لبث أن اتي بها، فقال: (الحمد لله)
فقال له قائل: جعلت فداك أليس قلت: لأشكرنّ الله حقّ شكره؟ فقال الإمام الصادق:
(ألم تسمعني قلت: الحمد لله؟)
[االحديث: 2378] قيل للإمام
الصادق: هل للشّكر حدّ إذا فعله العبد كان شاكرا؟ قال: (نعم) قلت: ما هو؟ قال:
(يحمد الله على كلّ نعمة عليه في أهل ومال، وإن كان فيما أنعم عليه في ماله حقّ
أدّاه ومنه قوله جلّ وعزّ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا
لَهُ مُقْرِنِينَ} [الزخرف: 13]، ومنه قوله تعالى: {رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا
مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ} [المؤمنون: 29]، وقوله {رَبِّ
أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ
لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} [الإسراء: 80])(3)
[االحديث: 2379] قال الإمام
الصادق: (شكر كلّ نعمة ـ وإن عظمت ـ أن تحمد الله
(1) مصباح الشريعة/6.
(2) أصول الكافي 2/
98.
(3) أصول الكافي 2/
95.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 433