نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 513
الناس)(1)
[االحديث: 2803] قال رسول الله
(: (ليس الزهد في الدنيا لبس الخشن، وأكل الجشب، ولكن الزهد في الدنيا قصر الأمل)(2)
[االحديث: 2804] قال رسول الله
(: (الزاهد يحبّ من يحبّ خالقه، ويبغض من يبغض خالقه، ويتحرّج من حلال الدنيا ولا
يلتفت إلى حرامها، فإنّ حلالها حساب وحرامها عقاب، ويرحم جميع المسلمين كما يرحم
نفسه، ويتحرّج من الكلام كما يتحرّج من الميتة الّتي قد اشتدّ نتنها، ويتحرّج عن
حطام الدنيا وزينتها كما يتجنّب النار أن تغشاه، وأن يقصر أمله، وكان بين عينيه
أجله)(3)
[االحديث: 2805] قال رسول الله
(: (طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة، الّذين اتّخذوا أرض الله بساطا
وترابها فراشا وماءها طيبا، واتّخذو الكتاب شعارا والدعاء لله دثارا وقرضوا الدنيا
قرضا)(4)
[االحديث: 2806] سئل رسول الله
(: من أولياء الله الّذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟ فقال: (الذين نظروا إلى
باطن الدنيا، حين نظر الناس إلى ظاهرها، فاهتمّوا بآجلها حين اهتمّ الناس بعاجلها،
فأماتوا منها ما خشوا أن يميتهم، وتركوا منها ما علموا أن سيتركهم، فما عرض لهم
منها عارض إلّا رفضوه، ولا خادعهم من رفعتها خادع إلّا وضعوه، أخلقت الدنيا عندهم
فما يجدّدونها، وخربت بينهم فما يعمرونها، وماتت في صدورهم فما يحيونها، بل
يهدمونها فيبنون بها آخرتهم، ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم،
(1) لب اللباب
المستدرك) 2/ 323.
(2) مشكاة
الأنوار/114، (الزهد).
(3) معاني
الأخبار/260.
(4) أمالي الطوسي 2/
145.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 513