نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 512
[االحديث: 2800] فيما أوحى الله تعالى إلى رسول الله
(ليلة المعراج: (يا أحمد: هل تعرف ما للزاهدين عندي، قال: لا يا ربّ، قال: يبعث
الخلق ويناقشون الحساب وهم من ذلك آمنون .. إنّ أدنى ما أعطي الزاهدين في الآخرة
أن أعطيهم مفاتيح الجنان كلّها حتّى يفتحوا أيّ باب شاءوا، ولأنعمنّهم بألوان
التلذّذ من كلامي ولأجلسنهم في مقعد صدق واذكرهم ما صنعوا وتعبوا في دار الدنيا،
وافتح لهم بابا يدخل عليهم الهدايا بكرة وعشيا من عندي، وبابا يطلعون منه إلى
النار فينظرون إلى الظالمين كيف يعذبون)(1)
[االحديث: 2801] قال رسول الله
(: (تكون أمتي في الدنيا ثلاثة أطباق: أما الطبق الأوّل: فلا يحبون جمع المال
وادخاره، ولا يسعون في اقتنائه واحتكاره، وإنّما رضاهم من الدنيا سد جوعة، وستر
عورة، وغناهم منها ما بلغ بهم الآخرة فأولئك هم الآمنون الذين لا خوف عليهم ولا هم
يحزنون .. وأما الطبق الثاني: فإنهم يحبون جمع المال من أطيب وجوهه، وأحسن سبله
يصلون به أرحامهم ويبرون به إخوانهم، ويواسون به فقراءهم، ولعض أحدهم على الرصف
أيسر عليه من أن يكتسب درهما من غير حله أو يمنعه من حقه أو يكون له خازنا إلى يوم
موته، فأولئك الذين إن نوقشوا عذبوا وإن عفي عنهم سلموا .. وأما الطبق الثالث:
فإنهم يحبون جمع المال مما حل وحرم، ومنعه ممّا افترض ووجب، إن أنفقوا إسرافا
وبذرا، وإن أمسكوه بخلا واحتكارا، أولئك الّذين ملكت الدنيا زمام قلوبهم حتّى
أوردتهم النار بذنوبهم)(2)
[االحديث: 2802] قال رسول الله
(: (ليس الزهد في الدنيا تحريم الحلال، ولا إضاعة المال، ولكنّ الزهد في الدنيا
الرضا بالقضاء، والصبر على المصائب، واليأس عن
(1) إرشاد القلوب/202.
(2) عدّة الداعي/102.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 512