نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 546
ومن تلك الثمار التي تدل على المحبة، والتي تُمتحن
بها النفس لتثبت صدق دعواها، [حب لقاء الله]، كما قال تعالى: {مَنْ كَانَ يَرْجُو
لِقَاءَ الله فَإِنَّ أَجَلَ الله لآتٍ} [العنكبوت: 5]
ومثل ذلك ما ورد في قوله تعالى مخاطبا اليهود: {قُلْ
إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخرة عِنْدَ الله خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ
أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَالله عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [البقرة:
94، 95]
ثم بين علة ذلك، فقال: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ
النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ
يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ
يُعَمَّرَ وَالله بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة: 96]
وهي تدل على أن كراهتهم للموت ناشئة من حرصهم الشديد
على الحياة، وليس طلبا للاستزادة من أعمال الخير؛ ذلك أنها لا تدل على كراهية لقاء
الله.
بناء على هذا سنذكر هنا ما ورد من أحاديث في فضل محبة
الله تعالى وما ارتبط بها من محبة رسوله وأوليائه ودينه .. ذلك أنها جميعا
مترابطة؛ فحب الله هو البذرة الطيبة التي تنبت كل أنواع الحب الصادق المقدس.
أولا ـ ما ورد في الأحاديث النبوية:
من الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية
والشيعية:
1 ـ ما ورد في المصادر السنية:
[االحديث: 2968] عن أنس قال:
أتى النّبيّ (رجل، فقال: إنّي أحبّك. فقال:
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 546