الله)(1)

[االحديث: 3049] قال الإمام الصادق: (إذا تحلّى المؤمن من الدنيا بسيماء ووجد حلاوة حبّ الله عزّ وجلّ كان عند أهل الدنيا كأنّه قد خولط وإنّما خالط القوم حلاوة حبّ الله فلم يشتغلوا بغيره)(2)

[االحديث: 3050] تلا الإمام الصادق قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله} [آل عمران: 31] ثمّ قال: (الحبّ أفضل من الخوف) ثمّ قال: (والله ما أحبّ الله من أحبّ الدنيا ووالى غيرنا ومن عرف حقّنا وأحبّنا فقد أحبّ الله تبارك وتعالى)، فبكى رجل، فقال: (أتبكي؟ لو أنّ أهل السماوات والأرض كلّهم اجتمعوا يتضرّعون إلى الله عزّ وجلّ أن ينجّيك من النار ويدخلك الجنّة لم يشفّعوا فيك، ثمّ إن كان لك قلب حيّ لكنت أخوف الناس لله عزّ وجلّ في تلك الحال)، ثمّ قال له: (يا حفص كن ذنبا ولا تكن رأسا، يا حفص قال رسول الله (: من خاف الله كلّ لسانه)(3)

[االحديث: 3051] قال الإمام الصادق: (حبّ الله إذا أضاء على سرّ عبده أخلاه عن كلّ شاغل وكلّ ذكر سوى الله؛ والمحبّ أخلص الناس سرّا لله، وأصدقهم قولا، وأوفاهم عهدا، وأذكاهم عملا، وأصفاهم ذكرا، وأعبدهم نفسا تتباهى الملائكة عند مناجاته وتفتخر برؤيته، وبه يعمّر الله تعالى بلاده، وبكرامته يكرم الله عباده، يعطيهم إذا سألوا بحقّه، ويدفع عنهم البلايا برحمته، فلو علم الخلق ما محلّه عند الله ومنزلته لديه ما تقرّبوا إلى الله إلّا بتراب قدميه)(4)

(1) جامع الأخبار/185.

(2) مشكاة الأنوار/121.

(3) روضة الكافي/128.

(4) مصباح الشريعة/192.