نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 564
[االحديث: 3052] كان للإمام الصادق ابن فبينا هو يمشي
بين يديه إذ غصّ فمات، فبكى وقال: (لئن أخذت لقد أبقيت، ولئن ابتليت لقد عافيت)
ثمّ حمل إلى النساء، فلمّا رأينه صرخن، فأقسم عليهنّ أن لا يصرخن، فلمّا أخرجه
للدفن قال: (سبحان من يقتل أولادنا ولا نزداد له إلّا حبّا)، فلمّا دفنه قال: (يا
بنيّ وسّع الله في ضريحك، وجمع بينك وبين نبيّك) وقال: (إنّا قوم نسأل الله ما
نحبّ فيمن نحبّ فيعطينا، فإذا أحبّ ما نكره فيمن نحبّ رضينا)(1)
[االحديث: 3053] عن يونس بن
ظبيان، قال: دخلت على الإمام الصادق فقلت: يا ابن رسول الله إنّي دخلت على مالك
وأصحابه فسمعت بعضهم يقول: إنّ الله له وجها كالوجوه، وبعضهم يقول: له يدان،
واحتجّوا بذلك قول الله تعالى {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ} [ص: 75] وبعضهم
يقول: هو كالشاب من أبناء ثلاثين سنة، فما عندك في هذا يا ابن رسول الله؟ قال:
فكان متّكئا فاستوى جالسا وقال: (اللهمّ عفوك عفوك) ثمّ قال: (يا يونس من زعم أنّ
لله وجها كالوجوه فقد أشرك، ومن زعم أنّ لله جوارح كجوارح المخلوقين فهو كافر
بالله، فلا تقبلوا شهادته ولا تأكلوا ذبيحته، تعالى الله عمّا يصفه المشبهون بصفة
المخلوقين، فوجه الله أنبياؤه، وقوله {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ} [ص: 75]
فاليد القدرة كقوله {وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ} [الأنفال: 26] فمن زعم أنّ الله في
شيء أو على شيء أو تحول من شيء إلى شيء أو يخلو منه شيء أو يشغل به شيء فقد وصفه
بصفة المخلوقين، والله خالق كلّ شيء لا يقاس بالقياس ولا يشبه بالناس، لا يخلو منه
مكان ولا يشغل به مكان، قريب في بعده بعيد في قربه، ذلك الله ربّنا لا إله غيره،
فمن أراد الله وأحبّه بهذه الصفة فهو
(1) بحار الأنوار) 47/
18 عن (دعوات الراوندي).
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 564