نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 565
من الموحّدين، ومن أحبّه بغير هذه الصفة فالله منه
بريء ونحن منه براء)
ثمّ قال: (إنّ أولي الألباب الّذين عملوا بالفكرة
حتّى ورثوا منه حبّ الله، فإنّ حبّ الله إذا ورثه القلب استضاء به وأسرع إليه
اللطف، فإذا نزل منزلا صار من أهل الفوائد، فإذا صار من أهل الفوائد تكلّم
بالحكمة، فإذا تكلّم بالحكمة صار صاحب فطنة، فإذا نزل منزلة الفطنة عمل في القدرة؛
فإذا عمل في القدرة عرف الأطباق السبعة، فإذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته ومحبّته
في خالقه، فإذا فعل ذلك نزل منزل الكبرى فعاين ربّه في قلبه وورث الحكمة بغير ما
ورثه الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت، وإنّ العلماء ورثوا العلم بالطلب، وإنّ
الصديقين ورثوا الصدق بالخشوع وطول العبادة، فمن أخذه بهذه السيرة إمّا أن يسفل
وإمّا أن يرفع، وأكثرهم الّذي يسفل ولا يرفع إذا لم يرع حقّ الله ولم يعمل بما أمر
به، فهذه صفة من لم يعرف الله حقّ معرفته فلم يحبّه حقّ محبّته، فلا يغرّنك صلاتهم
وصيامهم ورواياتهم وعلومهم فإنّهم حمر مستنفرة)(1)
[االحديث: 3054] قال الإمام
الصادق: (مرّ بي أبي وأنا بالطواف، وأنا حدث وقد اجتهدت في العبادة، فرآني وأنا
أتصابّ عرقا فقال لي: يا جعفر يا بنيّ إنّ الله إذا أحبّ عبدا أدخله الجنّة، ورضي
منه باليسير)(2)
[االحديث: 3055] قال الإمام
الصادق: (اجتهدت في العبادة وأنا شابّ، فقال لي أبي: يا بنيّ دون ما أراك تصنع،
فإنّ الله عزّ وجلّ إذا أحبّ عبدا رضي منه باليسير)(3)
[االحديث: 3056] قيل للإمام
الصادق: أصلحك الله من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله أبغض
الله لقاءه؟ قال: (نعم)، قيل: فو الله إنّا لنكره الموت، فقال:
(1) كفاية الأثر/255.
(2) أصول الكافي 2/
86.
(3) أصول الكافي 2/
86.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 565