نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 572
قط. قال: ثم قال موسى: أي رب عبدك الكافر توسع عليه
في الدنيا؟ قال: فيفتح له باب من النار، فيقال له: يا موسى هذا ما أعددت له. فقال
موسى: أي رب وعزتك وجلالك لو كان له الدنيا منذ يوم خلقته إلى يوم القيامة، وكان
هذا مصيره كأن لم ير خيرا قط)(1)
[االحديث: 451] قال رسول الله
(: (هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله عز وجل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال:
الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور، وتتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته
في صدره لا يستطع لها قضاء، فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم
فحيوهم، فتقول الملائكة: ربنا نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك، أفتأمرنا أن نأتي
هؤلاء فنسلم عليهم؟ قال: إنهم كانوا عبادا يعبدوني، ولا يشركون بي شيئا، وتسد بهم
الثغور، وتتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء. قال:
فتأتيهم الملائكة عند ذلك، فيدخلون عليهم {مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ
عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 23، 24])(2)
[االحديث: 452] قال رسول الله
(: (إن حوضي ما بين عدن إلى عمان أكوابه عدد النجوم، ماؤه أشد بياضا من الثلج
وأحلى من العسل، وأكثر الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين. قلنا: يا رسول الله صفهم
لنا قال: شعث الرؤوس دنس الثياب الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تفتح لهم السدد
الذين يعطون ما عليهم، ولا يعطون ما لهم)(3)
[االحديث: 453] قال رسول الله
(: (حوضي ما بين عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل،
وأوانيه عدد النجوم، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، وأول الناس ورودا عليه
فقراء المهاجرين الشعث رؤوسا، الدنس ثيابا، الذين لا
(1) أحمد، الترغيب: 4/
133.
(2) البزار، الترغيب:
4/ 133.
(3) الترمذي الترغيب:
4/ 134.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 572