responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115

الأصفهاني، سمعت عنه أنه كان يقول: لو أعلم أحداً يفهم كتاب الأسفار، لشددت إليه الرحال للتلمذة عليه، وإن كان في أقصى الديار، وكأن أستاذنا قدس الله نفسه الزكية يريد أن يفتخر بأنه وحده بلغ درجة فهم أسراره، أو أنه بلغ درجة من المعرفة أدرك فيها عجزه عن اكتناه مقاصد العالية، وأزيدك أني من المؤمنين بأن صاحبنا صدر المتألهين أحد الأقطاب في الدورة الإسلامية، هو والمعلم الثاني أبو نصر الفارابي المتوفى حدود 340 هـ والشيخ الرئيس ابن سينا 373-427هـ، والمحقق نصير الدين الطوسي 597-672هـ، هؤلاء هم الرعيل الأول وهم الأصول للفلسفة، وصاحبنا خاتمتهم، والشارح لآرائهم، والمروج لطريقتهم، والاستاذ الأكبر لفنهم، ولولا خوف المغالاة لقلت: هو الأول في الرتبة العلمية، لا سيما في المكاشفة والعرفان)[1]

ثم ذكر منهجه في فلسفته، والذي اعتمده في تفسيره؛ فقال: (وهذه المدرسة أخرى له في المعرفة، وهي: التوفيق بين الشرع الإسلامي وبين الفلسفة اليقينية، على هذا لم يفتأ يستشهد على كل مسألة حكمية عويصة بالآيات القرآنية والآثار الإسلامية، وهو بارع حقاً في تطبيق ما يستشهد به على فلسفته، والحق: أنه في هذه المدرسة مؤسس مجدد أيضاً، لم نعرف له نظيراً فيها، وحاشا أن تكون استشهاداته بالأدلة السمعية كما يسميها رياءً لغرض دفع عادية المتهمين له بالخروج على الشرع، بل هو دائماً يتبجح بأنه لا يرى أحداً يفهم أسرار القرآن الكريم والسنة المطهرة كما يفهمها هو، ويبالغ في التوفيق بين فلسفته والدين، مبالغة تجعله أبعد ما يكون عن الرياء والدجل، حتى يكاد أن يجعل كتبه الفلسفية تفسير


[1] الأسفار الأربعة 1 : 5-13 ، المقدمة.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست