responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 18

تتبع المعاني المستعارة: يبدأ الراغب عادة كلامه على المعنى الأصلّي، ثم يتتبع المعاني المستعارة منه، وهو بذلك يتتبع تسلسل المعاني وانتقال بعضها عن بعض، فهو ـ مثلا ـ عند شرحه لكلمة (ريش) يقول: ريش الطائر معروف، وقد يُخَصُّ بالجناح من بين سائره، ولكون الريش للطائر كالثياب للإنسان استعير للثياب[1]. قال تعالى {وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى}

تحرّي المعاني الصحيحة: وذلك عندما يشتبه المعنى الصحيح للفظ بغيره من المعاني، ومن الأمثلة على ذلك تأويله لما يصدر عن الأنبياء من الأقوال التي يمكن تفسيرها على غير وجهها بما لا يتفق مع عصمة النبي، وفي مثل هذه الحال، يحرص على تحري معنى صحيح يليق بعصمة النبي، فهو مثلا عند شرحه كلمة [سقم]: يقول: السَّقْمُ والسُّقْمُ: المرض المختص بالبدن، والمرض قد يكون في البدن وفي النفس، نحو {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} وقوله تعالى: {إِنِّي سَقِيمٌ}، فمن التعريض أو الإشارة إلى ماض، وإما إلى مستقبل، وإما إلى قليل مما هو موجود في الحال، إذ كان الإنسان لا ينفك من خلل يعتريه وإن كان لا يحس به.. وهكذا يتبين لنا وجوه من المعاني الصحيحة يمكن حمل الآية على أحدها بما لا يتعارض مع عصمة النبي [2].

الكلمات الجامعة لمعنيين: وذلك على خلاف ما يقوم به غيره عندما يطلقون على بعض الكلمات أنها من الأضداد، كما هو الحال في كلمة [القُرء] حيث تطلق على كل من الطهر والحيض، لكن الراغب يقدم تعليلاً لذلك فيقول: (والقُرءُ ـ في الحقيقة: اسم للدخول في الحيض عن طهر ولما كان اسماً جامعاً للأمرين: الطهر والحيض المتعقب له،


[1] المفردات في غريب القرآن (ص: 372)

[2] المفردات في غريب القرآن (ص: 415)

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست