قد يراعى الحرف الزائد في الكلمة، فنرى الإِنزال في حرف الأَلف. ويأْتى
هذا القسم في تسعة وعشرين بابا على عدد حروف الهجاءِ.. ثم يأْتى الباب الثلاثون،
فيذكر فيه الأنبياء المذكورين في القرآن، وأَعداءَهم وقصصهم، وما يدخل في هذا
الباب[1].
وهو المسمى [جامع البيان في تأويل القرآن]، ومؤلفه أبو جعفر محمد بن جرير
بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري، نسبة إلى طبرستان، وهو من أهل آمل، من بلاد
مازندران بإيران، ولد بها سنة (224 هـ)، ورحل في طلب العلم وهو شاب، وطوّف
الأقاليم، فسمع بمصر والشام والعراق، ثم ألقى رحله واستقرّ ببغداد، إلى أن توفّي
بها سنة (310 هـ)
ويعتبر تفسيره أهم كتاب في هذا النوع من التفسير، بل أهم مرجع ترجع إليه
جميع التفاسير ـ باتفاق جميع المؤرخين ـ فهو الجامع لأكبر قدر من الروايات
التفسيرية، وقد قال الذهبي مبينا أهمية تفسيره، وتأثيره فيما بعده من التفاسير:
(يعتبر تفسير ابن جرير من أقوم
[1]
من مقدمة المحقق محمد علي النجار، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (1/
29)
[2]
التفسير والمفسرون، د. محمد السيد حسين الذهبي (المتوفى: 1398هـ)، مكتبة وهبة،
القاهرة، (1/ 112)