responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 236

شرحت كتابه فلم يحسن خلاف مذهبه)[1]

ثمّ ردّ على القول بالصرفة بقوله: (اعلم أنّه لو كان وجه الإعجاز سلب العلوم، لكانت العرب إذا سلبوا هذه العلوم خرجوا عن كمال العقل.. وبهذا أجبنا من قال: لم لا يجوز أن يكون من تأتّى منه الفعل المحكم، معتقدا أو ظانّا دون أن يكون عالما بأن قلنا: ما لأجله تأتّى الفعل المحكم هو أمر يلزم مع كمال العقل، فلا يخرج عنه إلّا باختلال عقله والعلم بالفصاحة من هذا الباب، فلو سلبهم اللّه هذه العلوم لكانوا خرجوا من كمال العقل، ولو كان كذلك لظهر واشتهر، وكان يكون أبلغ في باب الإعجاز من غيره، ولمّا لم يعلم كونهم كذلك وأنّ العرب لم يتغيّر حالهم في حال من الأحوال، دلّ ذلك على أنّهم لم يسلبوا العلوم، وإذا لم يسلبوها وهم متمكّنون من مثل هذا القرآن كان يجب أن يعارضوا، وقد بيّنا أنّ ذلك كان متعذّرا منهم، فبطل هذا القول)[2]

عبد القاهر الجرجاني (ت 471 هـ):

وهو من العلماء الذين لا يمكن الحديث عن إعجاز القرآن الكريم دون المرور عليهم، ذلك أنه الواضع الأوّل لأسس علميّ المعاني والبيان، وقد كان هدفه منهما إثبات إعجاز القرآن الكريم، حيث كان يرى أنّ إعجاز القرآن الذي تحدّى به العرب قائم بفصاحته البالغة وبلاغته الخارقة وأسلوب بيانه البديع.

وقد وضع كتابيه (أسرار البلاغة) و(دلائل الإعجاز) تمهيدا لبيان وجوه إعجاز القرآن، وثلّثهما برسالته (الشافية) التي خصّصها للكلام حول إعجاز القرآن والإجابة على الشبهات المرتبطة به.


[1] الاقتصاد: ص 172.

[2] المرجع السابق، ص 175.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست