responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 237

وقد قال في مقدمة كتابه [دلائل الإعجاز] يبين أسباب اهتمامه بعلوم اللغة، وكونها خادمة للإعجاز القرآني، وذلك بعد أن أشاد بشأن النظم في الكلام وتأليفه وتنسيقه: (وإذا كان ذلك كذلك، فما جوابنا لخصم يقول لنا: إذا كانت هذه الأمور وهذه الوجوه من التعلّق التي هي محصول النظم، موجودة على حقائقها وعلى الصحّة وكما ينبغي في منثور كلام العرب ومنظومه، ورأيناهم قد استعملوها وتصرّفوا فيها وكملوا بمعرفتها، وكانت حقائق لا تتبدل ولا يختلف بها الحال، إذ لا يكون للاسم بكونه خبرا لمبتدإ أو صفة لموصوف أو حالا لذي حال أو فاعلا أو مفعولا لفعل في كلام حقيقة هي خلاف حقيقته في كلام آخر.. فما هذا الإعجاز الذي تجدّد بالقرآن من عظيم مزيّة، وباهر الفضل، والعجيب من الوصف، حتى أعجز الخلق قاطبة، وحتى قهر من البلغاء والفصحاء القوى والقدر، وقيّد الخواطر والفكر، حتى خرست الشقاشق، وعدم نطق الناطق وحتى لم يجر لسان، ولم يبن بيان، ولم يساعد إمكان، ولم ينقدح لأحد منهم زند، ولم يمض له حدّ، وحتى أسال الوادي عليهم عجزا، وأخذ منافذ القول عليهم أخذا؟.. أ يلزمنا أن نجيب هذا الخصم عن سؤاله، ونردّه عن ضلاله، وأن نطبّ لدائه، ونزيل الفساد عن رائه؟ فإن كان ذلك يلزمنا، فينبغي لكلّ ذي دين وعقل أن ينظر في الكتاب الذي وضعناه [كتاب دلائل الإعجاز]، ويستقصي التأمّل لما أودعناه)[1]

وهكذا ينتقل من مقدمة إلى مقدمة بأسلوب جميل سلس ليعطي في الأخير البراهين الكثيرة الدالة على إعجاز القرآن الكريم.

يقول العلامة المعرفة عنه: (وضع الجرجاني كتابه (دلائل الإعجاز) ليدلّ الناشدين على ضالّتهم، ويضع يدهم على مواقع الإعجاز من القرآن، ويدعم مدعاه في ذلك بالحجة


[1] دلائل الإعجاز تحقيق: الأيوبي (ص: 58)

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست