responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 238

والبرهان، والرائد لا يكذب أهله)[1]

وهكذا عبر في رسالته الشافية عن سبب بحثه في دلائل إعجاز القرآن، فقال: (كيف يجوز أن يظهر في صميم العرب وفي مثل قريش ذوي الأنفس الأبية والهمم العلية والأنفة والحمية من يدّعي النبوّة ويقول: وحجّتي أنّ الله قد أنزل عليّ كتابا تعرفون ألفاظه وتفهمون معانيه، إلّا أنّكم لا تقدرون على أن تأتوا بمثله ولا بعشر سور منه ولا بسورة واحدة، ولو جهدتم جهدكم واجتمع معكم الجنّ والإنس، ثم لا تدعوهم نفوسهم إلى أن يعارضوه ويبيّنوا سرفه في دعواه، لو كان ممكنا لهم، وقد بلغ بهم الغيظ من مقالته حدّا تركوا معه أحلامهم وخرجوا عن طاعة عقولهم، حتى واجهوه بكلّ قبيح ولقوه بكلّ أذى ومكروه ووقفوا له بكلّ طريق.. وهل سمع قطّ بذي عقل استطاع أن يخرس خصمه بكلمة يجيبه بها، فيترك ذلك الى أمور ينسب معها الى ضيق الذرع وأنّه مغلوب قد أعوزته الحيلة وعزّ عليه المخلص، وهل مثل هذا إلّا مثل رجل عرض له خصم فادّعى عليه دعوى خطيرة وأقام على دعواه بيّنة، وكان عند المدّعى عليه ما يبطل تلك البيّنة أو يعارضها، فيترك إظهار ذلك ويضرب عنه الصفح جملة، ليصير الحال بينهما الى جدال عنيف وإخطار بالمهج والنفوس.. وهذه شهادة الأحوال، وأما شهادة الأقوال فكثيرة)[2]

ولأجل هذا كان له موقف متشدد من القول بالصرفة، ذلك أنه قول يدعو إلى الكسل وعدم البحث عن أسرار الإعجاز، وهو ما يخالف ما ذهب إليه.

وقد أورد في رسالته (الشافية) الكثير من الردود التي قدم لها بقوله: (اعلم أنّ الذي يقع في الظن من حديث القول بالصرفة أن يكون الذي ابتدأ القول بها ابتدأه على توهّم أنّ


[1] التمهيد، ج 4، ص: 44.

[2] الشافية، المطبوعة ضمن ثلاث رسائل: ص 120 ـ 122.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست