responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 266

مشمول بالأجر والثواب، وهو من العلوم التي تشملها الأحاديث الشريفة (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم حتى يطأ عليها رضاً به)، أما إذا لم يكن خالص النية في تحصيل العلم حتى ولو كان تعلّم آيات من القرآن الكريم، فإنه لا ينال على عمله أجراً وثواباً)[1]

ثالثا ـ الاهتمام بتنقية القرآن من الدخيل والدخن:

وهو المنطلق الذي يبدأ به كل من يريد أن يتعامل مع القرآن الكريم بطريقة صحيحة، ذلك أن الانحرافات التي علقت بالقرآن الكريم هي [التحريف المعنوي] الذي حجب عن معانيه، وحولها في الكثير من الأحيان إلى عكس المراد منها، كما أشار إلى ذلك الإمام الجواد بقوله: (كل أمة قد رفع الله عنهم علم الكتاب حين نبذوه وولاهم عدوهم حين تولوه، وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده، فهم يروونه ولا يرعونه، والجهال يعجبهم حفظهم للرواية، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية) [2]

وهو ما أشار إليه قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أولئك لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [لقمان: 6] فالآية الكريمة تشير إلى أولئك الأسطوريين الذين حولوا الحقائق القرآنية الجميلة إلى حكايات لا تختلف عن حكايات ألف ليلة وليلة، أو حكايات رستم واسفنديار التي كان يحكيها النضر بن الحارث ليشغل بها الناس عن حقائق القرآن الكريم المتضمنة في قصصه.

ولهذا نجد اتفاق جميع علماء إيران، وخصوصا بعد الثورة الإسلامية على رفض كل دخيل يمس بنقاوة القرآن الكريم ومعانيه السامية، وسنذكر هنا ـ باختصار ـ بعض مواقفهم في ذلك.


[1] المرجع السابق، ص45.

[2] الكافي: 8/ 53 / 16.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست