responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 267

محمد حسين الطباطبائي (ت: 1402هـ):

فهو في تفسيره الميزان يرد على الإسرائيليات والتأويلات المحرفة للقرآن الكريم، ومن جميع الطوائف حتى من الذين ينتسبون للتشيع، وقد ذكر في مقدمة تفسيره كيف تسربت تلك التأويلات والتحريفات، فقال: (لقد كانت الطبقة الأولى من مفسري المسلمين جماعة من الصحابة.. وكان البحث يومئذ لا يتجاوز عن بيان ما يرتبط من الآيات بجهاتها الأدبية وشأن النزول وقليل من الاستدلال بآية على آية وكذلك قليل من التفسير بالروايات المأثورة عن النبي a في القصص ومعارف المبدأ والمعاد وغيرها)[1]

ثم يذكر كيف تسربت الإسرائليات بعد تلك الفترة القصيرة، فيقول: (وعلى هذا الوصف جرى الحال بين المفسرين من التابعين كمجاهد وقتادة وابن أبي ليلى والشعبي والسدي وغيرهم في القرنين الأولين من الهجرة، فإنهم لم يزيدوا على طريقة سلفهم من مفسري الصحابة شيئا غير أنهم زادوا من التفسير بالروايات، وبينها روايات دسها اليهود أو غيرهم، فأوردوها في القصص والمعارف الراجعة إلى الخلقة كابتداء السماوات وتكوين الأرض والبحار وإرم شداد وعثرات الأنبياء وتحريف الكتاب وأشياء أخر من هذا النوع، وقد كان يوجد بعض ذلك في المأثور عن الصحابة من التفسير والبحث)[2]

ثم ذكر التحريفات التي تسربت إلى تفسير القرآن نتيجة اختلاط المسلمين بغيرهم من الملل، فقال: (استوجب شيوع البحث الكلامي بعد النبي a في زمن الخلفاء باختلاط المسلمين بالفرق المختلفة من أمم البلاد المفتوحة بيد المسلمين وعلماء الأديان والمذاهب المتفرقة من جهة، ونقل فلسفة يونان إلى العربية في السلطنة الأموية أواخر القرن الأول من


[1] تفسير الميزان : ج 1 ، ص 4.

[2] المرجع السابق، ج 1 ، ص 5.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست