ومثلها ما ذكرناه في [التمهيد في علوم القرآن]، والذي يتشكل من عشرة أجزاء،
فالمطلع عليه يرى موسوعة ضخمة في علوم القرآن، لا تكتفي بالجمع والعرض، وإنما تضيف
إليها التحقيق والتنقيح وغيرها، ولا يوجد نظير له في حجمه ولا في استيعابه في جميع
التراث الإسلامي القديم والمعاصر.
وهكذا نجد في التفسير [تفسير التسنيم]، والذي فاق عدد أجزائه 80 مجلدا،
ذلك أن صاحب التفسير الشيخ العلامة عبد الله الجوادي الآملي ـ بناء على كونه من
العلماء والفلاسفة والمحققين ـ لا يطرق مسألة إلا ويحيط بها من جميع جوانبها..
بالإضافة إلى أنه استوعب فيه كل أساليب التفسير التي مورست عبر التاريخ، وهي:
تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بالعقل والاجتهاد..
بالإضافة إلى أنه لا يكتفي بالمباحث العقلية والفلسفية، وإنما يضيف إليها دراسة السندية
للروايات والأحاديث، وتحليل مفاهيمها علی أساس معايير فقه الحديث.
وبما أن هذه الجهود لا يمكن لفرد واحد أن يؤديها، خاصة مع تنوع المواضيع
المطروحة؛ فإن كل تلك الجهود كانت تستند لمؤسسات علمية، يشرف عليها صاحب العمل،
باعتباره المصمم والمفكر وواضع الخطة المنهجية.
فكتاب [موسوعة المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته] استعان فيه مؤلفه
العلامة [آية الله واعظ زادة الخراساني] بجمع من الباحثين في مجمع البحوث الإسلامية
التابع للعتبة الرضوية.
وهكذا نرى العلامة الشيخ عبد الله الجوادي الآملي يشرف على مؤسسة الإسراء
الدولية للعلوم الوحيانية، وهي من المراكز العلمية في مدينة قم، والغاية منها
تبيين ونشر العلوم الإسلامية من وجهة نظره، وتدريب باحثين في مجال العلوم الإسلامية،
كما يشرف