كما أنه عاصر فترة بروز أحمد بن زين الدين الأحسائي التي نُسبت إليه
الفرقة الشيخية، وهو أول من كفَّره في حوادث معروفة ومسجلة في سيرة الأحسائي.
قال عنه محمد علي اللكنوي الكشميري: (من أعاظم مجتهدي قزوين وأكابر
العلماء المتفقين والشهداء السعداء الأسعدين) [1]
وقال حسن الصدر: (الحاج محمد تقي بن محمد البرغاني القزويني المعروف
بالشهيد الثالث، من أعاظم علماء عصره، والمبرّزين في المرجعية في التدريس والفتوى)،
ثمّ قال: (وكان واسع الباع في الفقه، كثير الاطلاع، تامّ الاستحضار للفتاوى وكلمات
الفقهاء، حسن المحافظة، جيّد الوعظ)
وقال الطهراني: (هو الشهير بالشهيد الثالث من جهابذة علماء الإمامية
ومشاهير فقهائهم المجاهدين في هذا القرن)
وقال محمد حرز الدين: (كان عالماً أديباً فذّاً، مجاهداً، آمراً بالمعروف
ناهياً عن المنكر، لا يخشى سلطان عصره فتح علي شاه القاجاري).
وقال محمد علي المدرّس التبريزي: (من أكابر علماء الشيعة)، ثمّ قال: (وكان
كثير العبادة والزهد والتقوى وإحياء الليل، يصرف أوقاته في ترويج أحكام الدين
وتخريب أساس المبتدعين)
وقال عبد الحسين الأميني: (هو مثال الفقه والتقى، وعلم العلم والهدى،
وأحد جهابذة الإسلام النابهين، وعلمائه المحققين، والأوحدي من المجاهدين، الذين
شكرهم العلم والدين)
وقال محسن الأمين: (قتله البابية في مسجده وهو ساجد، ضربوه ثماني ضربات
فبقي
[1]
انظر هذا القول وما بعده في: أعيان الشيعة ج9 ص 197، وتكملة أمل الآمل.