أخرجه عن حدّ تفسير القرآن، إلى مباحث جدلية كلامية، وربما كانت فارغة)[1]
ومن الأمور التي تميزه كما تميز الكثير من العلماء الإيرانيين عنايته الخاصة
بآل بيت الرسول a
فهو يذكرهم بإجلال وإكبار، ويفخّم من شأنهم؛ (مما ينبئك عن ولاء متين بالنسبة إلى
العترة الطاهرة، الذين هم عدل القرآن العظيم)[2]
ومن الأمثلة على ذلك قوله عند الكلام عن الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم: (وأما
أنّ علي بن أبي طالب عليه السّلام كان يجهر بالتسمية، فقد ثبت بالتواتر، ومن اقتدى
في دينه بعليّ بن أبي طالب فقد اهتدى، والدليل عليه قوله عليه السّلام: (اللهم
أدر الحقّ مع علي حيث دار)[3]
ثم يقول عند ترجيحه للقول بوجوب الجهر: (إنّ راوي قولنا عليّ بن أبي طالب
عليه السّلام، وأخيرا يقول: وعمل علي بن أبي طالب عليه السّلام معنا، ومن اتّخذ
عليّا إماما لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه)[4]
وهكذا نراه يعقب أسماء أئمة أهل البيت بـ (السلام عليهم) كتعقيبه لاسم
النبي a، وهو عندما يروي عن
الإمام جعفر الصادق، يصفه أولا بلقبه الفخيم (الصادق) ثم يعقبه ب (السلام عليه)،
قال في تفسير النعيم: (قال جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام: النعيم: المعرفة
والمشاهدة، والجحيم: ظلمات الشهوات)[5]
يقول العلامة المعرفة عن مدى اهتمامه بتعظيم أئمة أهل البيت: (وهكذا نجده
يذكر
[1]
التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب، ج2، ص: 407.