responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 58

فقه وتفسير وكلام، فضلا عن الأصول والرجال والحديث.. ولقّب بشيخ الطائفة؛ لأنه زعيمها وقائدها وسائقها ومعلّمها الأول في مختلف العلوم)[1]

أما تفسيره؛ فهو (تفسير حافل جامع، وشامل لمختلف أبعاد الكلام حول القرآن، لغة وأدبا، قراءة ونحوا، تفسيرا وتأويلا، فقها وكلاما، بحيث لم يترك جانبا من جوانب هذا الكلام الإلهي الخالد، إلّا وبحث عنه بحثا وافيا، في وجازة وإيفاء بيان، ويبدو من إحالات الشيخ في تفسيره إلى كتبه الفقهية والأصولية والكلامية، أنه كتب التفسير متأخرا عن سائر كتبه في سائر العلوم، ومن ثم فإن هذا الكتاب يحظى بقوّة ومتانة وقدرة علمية فائقة، شأن أي كتاب جاء تأليفه في سنين عالية من حياة المؤلّف.. وبحق فإن هذا التفسير حاز قصب السبق من بين سائر التفاسير التي كانت دارجة لحد ذاك الوقت، والّتي كانت أكثرها مختصرات، تعالج جانبا من التفسير دون جميع جوانبه، مما أوجب أن يكون هذا التفسير جامعا لكلّ ما ذكره‌ المفسرون من قبل، وحاويا لجميع ما بحثه السابقون عليه)[2]

وقد ذكر الطوسي في مقدمة تفسيره دوافعه ومنهجه فيه، فقال: (إن الّذي حملني على الشروع في عمل هذا الكتاب، أني لم أجد أحدا من أصحابنا قديما وحديثا من عمل كتابا يحتوي على تفسير جميع القرآن، ويشتمل على فنون معانيه، وإنما سلك جماعة منهم في جمع ما رواه ونقله وانتهى إليه في الكتب المروية في الحديث، ولم يتعرّض أحد منهم لاستيفاء ذلك وتفسير ما يحتاج إليه، فوجدت من شرع في تفسير القرآن من علماء الأمة، بين مطيل في جميع معانيه، واستيعاب ما قيل فيه من فنونه ـ كالطبري وغيره ـ وبين مقصّر اقتصر على ذكر غريبه، ومعاني ألفاظه، وسلك الباقون المتوسطون في ذلك مسلك ما قويت فيه منّتهم،


[1] التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب، ج‌2، ص: 375.

[2] المرجع السابق، ج‌2، ص: 376.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست