ويشيد بموقفه من الإسرائيليات، فيقول: (أما موقفه من الإسرائيليات
والموضوعات فهو موضع الردّ والاجتناب عنها، دون ذكر التفصيل، مثلا يذكر في قصة
هاروت وماروت ما يفنّدها؛ حيث يقول: وما روي أنهما مثلا بشرين وركب فيهما الشهوة؛ فمحكيّ
عن اليهود)[1]
ثم يلخص كل هذه الميزات بقوله: (كان لهذا التفسير مكانته في الجمع بين
الرواية والدراية، وإعطاء صورة واضحة للتفسير عند الإمامية، ويشتمل على ما في كتب
التفسير من اللغة والإعراب والبيان، بشكل موجز رائع.. فهو تفسير جامع شامل لجوانب
عدّة من الكلام، حول تفسير آي القرآن، الأمر الذي جعله فذّا في بابه، وفردا في أسلوبه،
وممتازا على تفاسير جاءت إلى عرصة الوجود، ذلك العهد)[2]