responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 132
تاجرا[1], واستفاض لهم غنى عريض وثروة واسعة حتى كثر منهم الأجواد وغزرت عطاياهم وقصدهم العفاة وأصحاب الحاجات, وكان من ذلك ما نقرؤه من أخبار جودهم الكثيرة في العقد الفريد والأغاني وغيرهما من الأمهات.
ولم تكن النساء القرشيات لتقصر عن الرجال في هذا المدى, بل كان منهن من اتسعت ثروتها من التجارة حتى فاقت كثيرا من الرجال. ولعل السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين خير مثال نقدمه على ذلك: فقد كانت من أكبر تجار قريش وأكثرهم مالا وأوفرهم غنى، وكانت في حسب ومقام رفيع في قومها، مع مزايا في أخلاقها طيبة. كانت تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم. ترسل بأموالها إلى الشام, وإلى عكاظ وحباشة وغيرهما من أسواق العرب, وكثيرا ما كانت ترجع هذه الأموال بربح وافر. وذكروا أن عير

[1] وفي كتب الأدب تقع على مكاسب كثير منهم، وفيهم من صاروا أعلام الإسلام فيما بعد؛ فابن قتيبة في كتابه المعارف يذكر أن أبا سفيان كان يبيع الزيت والأدم، وأمية بن خلف يبيع البرم، وعقبة بن أبي معيط كان خمارا، وأبا طالب كان يبيع العطر وربما باع البز، وأبا بكر وعثمان بن عثمان وطلحة وعبد الرحمن بن عوف كانوا يبيعون البز ... المعارف ص247 "المطبعة الرحمانية 1935".
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست