نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد جلد : 1 صفحه : 133
خديجة كعامة عير قريش[1]. ولما بلغها عن محمد بن عبد الله ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه عرضت عليه أن يخرج إلى الشام، ولعل الحقيقة ما ذكره الزرقاني شارح المواهب من أن الرسول نفسه استشرف للسفر بمال خديجة, فقد ذكر:
"أن أبا طالب قال له: "يابن أخي, أنا رجل لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا وألحت علينا سنون منكرة, وليس لنا مادة ولا تجارة، وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام، وخديجة تبعث رجالا من قومك يتجرون في مالها ويصيبون منافع، فلو جئتها لفضّلتك على غيرك؛ لما يبلغها عنك من طهارتك" فقال محمد: "لعلها ترسل إلي في ذلك" فقال أبو طالب: "إني أخاف أن تولي غيرك" ".
وبلغ خديجة ما كان من محاورتهما, فقالت لمن بلغها: "ما علمت أنه يريد هذا". ثم أرسلت إليه وقالت له: "دعاني إلى البعثة إليك ما يبلغني من صدق حديثك وعظم أمانتك وكرم أخلاقك، وأنا أعطيك ضعف ما أعطي رجلا من قومك" فذكر ذلك لعمه فقال: "إن هذا لرزق ساقه الله إليك" وكان عمره -صلى الله عليه وسلم- في هذه الرحلة خمسا وعشرين سنة. "وخرج رسول الله إلى سوق بصرى فباع سلعته [1] شرح المواهب1/ 198, وابن سعد 8/ 9.
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد جلد : 1 صفحه : 133