responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل    جلد : 1  صفحه : 98
وهو يعجب كيف يؤدي لوطنه هذه الخدمة الجليلة, ثم يُجْزَى هذا الجزاء, ويبدي جزعه على أطفاله الصغار الذين ملكوا عليه فكره فيقول:
على عد التواتر معرباتي ... تفي بفنون سلم أو جهاد
و"ملطبرون" يشهد وهو عدلٌ ... "ومنتسكو" يقر بلا تماد
ولاح لسان "باريس" كشمسٍ ... بقاهرة المعزِّ على عمادي
رحلت بصفقة المغبون عنها ... وفضلي في سواها في المزاد
وما السودان قط مقام مثلي ... ولا سلماي فيه ولا سعادي
وقد فارقت أطفالًا صغارًا ... "بطهطا" دون عودي واعتيادي
أفكر فيهمو سرًّا وجهرًا ... ولا سمري يطيب ولا رقادي
أريد وصالهم والدهر يأبى ... مواصلتي ويطمع في عنادي
وكان الشيخ ماكرًا, فقد وضع القصيدة على وزن وقافية:
لقد أسمعت إذ ناديت حيًّا ... ولكن لا حياة لما تنادي1
قياس رفاعة:
من المصادفات الغريبة والتنبؤ الطريف, ما نرويه في هذه القصة التي وقعت بين رفاعة وكبار المصريين في السودان؛ ففي غضون شهر شوال سنة 1270 هـ أعدَّ جزايرلي سليم -حكمدار السودان- وليمةً بإحدى السفن الراسية بمياه النيل تجاه الخرطوم, ودعا إليها سفراء الدول, والمرحوم رفاعة بك, وقد شرعت السفينة تتهادى في الماء وتختال قبل الموعد بقليل, والمدعوون يسمرون ويمرحون, وبينما هم كذلك فأجأهم رفاعة بقوله: إن الوالي عباسًا قتل, فاضطرب الجمع, واضطر الحكمدار المُوَلَّى من قبل عباس أن يلغي الواليمة, وتفرق الجمع, ولما عاد رفاعة إلى مدرسة الخرطوم سأله المدرسون عن

1 أحمد أمين بك عدد الثقافة 333 ص5.
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست