responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    جلد : 1  صفحه : 26
والساهرة وَبَيت لحم ورملة فلسطين ولد وَغير ذَلِك ثمَّ أذكر نبذة من أَخْبَار مَدِينَة سيدنَا إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَمَا فِيهَا وَمَا حولهَا مِمَّا اشْتهر من الْمشَاهد والأماكن الْمَقْصُودَة للزيارة وأذكر لاقطاع التَّمِيمِي ثمَّ أذكر جمَاعَة من أَعْيَان مُلُوك الْإِسْلَام مِمَّن تولى على بَيت الْمُقَدّس وبلد سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَفعل فيهمَا الْخَيْر من أَنْوَاع الْبر والعمارة ثمَّ أذكر مَا تيَسّر من أَعْيَان عُلَمَاء البلدتين من الْمذَاهب الْأَرْبَع وَمن ولى فيهمَا لمناصب الْحكمِيَّة والوظائف الدِّينِيَّة وَمن عرف مِنْهُم بالزهد وَالصَّلَاح وأذكر من تراجمهم نبذة مِمَّا اطَّلَعت عَلَيْهِ من الْحَوَادِث وَالْأَخْبَار مِمَّا لَا يَخْلُو من فَائِدَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى ثمَّ أختم الْكتاب بِذكر تَرْجَمَة ملك الْعَصْر وَالزَّمَان مَوْلَانَا السُّلْطَان الْملك لأشرف أَبُو النَّصْر قايتباي نَصره الله تَعَالَى وأذكر مدرسته الشَّرِيفَة الشَّرِيفَة وَأَنَّهَا من محَاسِن بَيت الْمُقَدّس لَا سِيمَا كَونهَا فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى الشريف وَهِي آخر مدرسة بنيت فِيهِ وَاذْكُر ابْتِدَاء ولَايَته السلطنة وأحوال بَيت الْمُقَدّس وأحوال بلد سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي أَيَّامه وَاذْكُر سَبَب بِنَاء مدرسته وتولية مشيختها شيخ الْإِسْلَام الشَّيْخ كَمَال الدّين أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن أبي شرِيف الشَّافِعِي أدام الله نفع بِعُلُومِهِ وأذكر تَارِيخ مولده وَأَسْمَاء مصنفاته وَمَا تيَسّر من تَرْجَمته وإجتهد فِي إيجاز لفظ هَذَا الْكتاب حسب الْإِمْكَان طَالبا للاختصار (وسميته بالأنس الْجَلِيل بتاريخ الْقُدس والخليل) وَإِذا من الله بأكماله كَانَ تَارِيخا للقدس والخليل خَاصَّة ولغيرهما عَامَّة فَإِنَّهُ يكون فِيهِ تَارِيخ الْمَسَاجِد ثَلَاثَة وَغَيرهَا فالكعبة المشرفة ذكرهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى ذكر قصَّة سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَمَسْجِد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكره بِالنِّسْبَةِ إِلَى ذكره الشريف غير ذَلِك من الْحَوَادِث بِالنِّسْبَةِ لارتباط الْأَخْبَار بَعْضهَا بِبَعْض وَحين عزمي على رَفعه لم أقصد ذَلِك وَإِنَّمَا قصدت ذكره مَا يتَعَلَّق بالقدس والخليل فَقَط فتأملت مَا قصدت مَعَه فَرَأَيْت الْحَال يتَطَرَّق إِلَى ذكر جَمِيع ذَلِك لأمور لَا يخفى على من تَأمل

على رؤسها فَاسْتَيْقَظَ النمرود من مَنَامه فَزعًا خَائفًا مَرْعُوبًا فَقص رُؤْيَاهُ على آزر فخاف آزر على نَفسه مِنْهُ وَقَالَ إِنَّمَا ذَلِك لِكَثْرَة عبادتي لَهَا وَكَانَ نمْرُود بليدا جَبَانًا فرضى بقول آزر وَسكت ثمَّ بدا لَهُ الدُّخُول إِلَى الْبَلَد فَلَمَّا دَخلهَا دخل آزر على الْأَصْنَام وَكَانَ هُوَ الْقيم لَهَا فَلَمَّا وَقع نظره عَلَيْهَا تساقطت عَن كراسيها فَسجدَ آزر حِين رأى ذَلِك وانطقها الله تَعَالَى وَقَالَت يَا آزر جَاءَ الْحق وزهق الْبَاطِل ووافي نمروذ مَا كَانَ يحذرهُ فَدخل آزر بَيته وَكَانَ قد توهم فِي زَوجته إِنَّهَا حَامِل فَلَمَّا رَآهَا وَهِي نشطة سَأَلَهَا عَن حَالهَا فَقَالَت إِن الَّذِي كَانَ ببطني لم يكن ولدا وانما كَانَ ريحًا وَقد تصرف عني فصدقها على ذَلِك وَألقى الله تَعَالَى على نمروذ النسْيَان لامر إِبْرَاهِيم فَكَانَت أمه تتَوَجَّه إِلَى الْغَار فِي كل ثَلَاثَة أَيَّام مرّة لترى حَال وَلَدهَا فتراه فِي احسن هَيْئَة فتوجهت إِلَيْهِ مرّة فرأت الوحوش والطيور على بَاب المغارة فخافت واضطربت وظنت أَن وَلَدهَا قد هلك فَلَمَّا دخلت عَلَيْهِ وجدته بِخَير وعافية وَهُوَ جَالس على فرَاش من السندس وَهُوَ مدهون مَكْحُول بِأَحْسَن حَال فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِك مِنْهُ ازدادت فِيهِ محبَّة وعظمته وَعلمت ان لَهُ شانا عَظِيما وان لَهُ رَبًّا يَحْرُسهُ ويتولاه فَنَظَرت إِلَيْهِ فَوَجَدته يمص فِي أَصَابِعه فَوجدت يخرج لَهُ من إِصْبَع لبن وَمن إِصْبَع عسل وَمن إِصْبَع سمن وَمن إِصْبَع مَاء صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ وَكَانَ يشب شبا لَا يشبه أحدا من الغلمان يَوْمه كالشهر وشهره كالسنة وَلم يمْكث فِي الْغَار سوى خَمْسَة عشر شهرا وَتكلم فَقَالَ لامه يَوْمًا يَا آماه من رَبِّي؟ قَالَت انا فَقَالَ لَهَا وَمن رَبك؟ فَقَالَت لَهُ أَبوك قَالَ فَمن رب أَبى؟ قَالَت نمروذ قَالَ فَمن رب نمروذ؟ فلطمته لطمة وَقَالَت لَهُ اسْكُتْ فَسكت وَرجعت إِلَى زَوجهَا وَقَالَت لَهُ يَا آزر أَرَأَيْت الْغُلَام الَّذِي يتحدث بِهِ انه يُغير دين أهل الأَرْض؟ قَالَ لَا قَالَت انه هُوَ ابْنك ثمَّ أخْبرته بأَمْره وبمكانه فاتاه أَبوهُ وَنَظره وَفَرح بِهِ وَقَالَ لَهُ أَنْت وَلَدي؟ فَقَالَ إِبْرَاهِيم نعم يَا أَبَت ثمَّ قَالَ إِبْرَاهِيم يَا أبتاه من رَبِّي؟ قَالَ أمك قَالَ فَمن رب أُمِّي؟ قَالَ أَنا قَالَ فَمن رَبك؟ قَالَ نمروذ

نام کتاب : الأنس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست