نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 164
وله افعال بين مصر والفيوم ودمشق وغيرها وسمع بالإسكندرية من السلفي وإسماعيل بن عوف[1] وكان فيه عدل وكرم ورئاسة وكان تقي الدين قد حدث نفسه بملك مصر لما مرض عمه فلم يتم له وعوفي عمه صلاح الدين وعزله وطلبه إلى الشام فامتنع وهم بالتوجه إلى بلاد المغرب ثم أن السلطان كتب إليه وثنى عزمه فقدم الشام فأحسن إليه عمه واكرمه وزاده وداراة واعطاه عدة بلاد.
قال ابن واصل[2]: كان المظفر عمر شجاعا جوادا شديد البأس عظيم الهيبة وكان من اركان البيت الأيوبي وكان عنده فضل وأدب وله شعر حسن أصيب السلطان صلاح الدين بموته لأنه كان من اعظم اعوانه على الشدائد قال صاحب المرآة وله ديوان شعر وذكره ابن كثير في طبقات الفقهاء الشافعية لبنائه المدرسة المشهورة بدمشق توفي رحمه الله تعالى وهو يحاصر منازكرد من اعمال أرمينية ثم نقل إلى حماة فدفن بها في مدرسة له بنيت بظاهر حماة واستقر بعده في ملك حماة ولده المنصور محمد[3] وأخرجت عنه بقية البلاد ودام ملك حماة في أولاده إلى بعد الاربعين وستمائة ومن شعره رحمه الله تعالى:
دمشق سقاك الله صوب غمامة ... فما غائب عنها لدي رشيد
فز بسعد إلى أن ابيت بأرضها ... الآ أنني لوصح لي لسعيد
وله:
أرى قوما حفظت لهم عهودا ... فخانوني ولم يرعوا حفاظا
لهم عندي محافظة فألفى ... لهم خلقا وأفئدة غلاضا
وله يمدح عمه صلاح الدين:
خير الملوك أبو المظفر يوسف ... ما مثل سيرته الشريفة يعرف [1] توفي سنة 581هـ شذرات الذهب 4: 268. [2] شذرات الذهب 5: 438. [3] شذرات الذهب 5: 77.
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 164