قال أبو اليقظان:
وكان تزوّج «أميمة بنت النّعمان بن شراحيل الجونية» ، فلما دخل عليها قال لها: هبي لي نفسك. قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسّوقة؟ فأهوى بيده ليضعها عليها لتسكن. فقالت: أعوذ باللَّه منك. فقال لها: لقد عذت بمعاذ.
ثم سرّحها ومتّعها.
وقيل [1] : إن التي قالت: أعوذ باللَّه منك، هي: مليكة اللّيثية.
وقال آخرون: هي: فاطمة بنت الضحّاك، وكان قد تزوّجها بعد وفاة «زينب» ابنته.
/ 69/ امرأة خطبها- صلّى الله عليه وسلم- فردّ عنها.
قال أبو اليقظان:
خطب رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- امرأة من بنى «مرة بن عوف ابن سعد بن ذبيان» إلى أبيها، فقال: إنّ بها برصا- وهو كاذب- فرجع.
فوجدها برصاء.
ويقال: إنّ ابنها [2] «شبيب بن البرصاء [1] بن الحارث بن عوف المرّي» ، صاحب الحمالة [2] بين: عبس، وذبيان.
قال أبو اليقظان:
التي وهبت نفسها للنّبيّ- صلّى الله عليه وسلم- هي: خولة بنت حكيم السّلمى [3] [1] ط، هـ، و. «وقال قوم» . [2] ب، ل: «أبيها» .
[3] هـ، و: «الشاعر» .