أنّ آدم عليه السلام لما احتضر اشتهى قطفا من قطوف [1] الجنة، فانطلق بنوه ليطلبوه له، فلقيتهم الملائكة فقالوا: إلى أين تريدون يا بنى آدم؟ فقالوا: إنّ أبانا اشتهى قطفا من قطوف [1] الجنة. فقالوا: ارجعوا فقد كفيتموه. فانتهوا إليه فقبضوا روحه وغسّلوه وحنّطوه وكفنوه، وصلى عليه جبريل، والملائكة خلف جبريل، وبنوه خلف الملائكة، ودفنوه. وقالوا: هذه سنتكم في موتاكم يا بنى آدم.
قال وهب بن منبّه:
وحفر له في جبل أبى قبيس [1] ، في موضع يقال له: غار الكنز. فلم يزل آدم في ذلك الغار حتى كان زمن الغرق، فاستخرجه نوح وجعله معه في تابوت في السّفينة. فلما نضب الماء، وبدت الأرض لأهل السفينة، ردّه نوح إلى مكانه.
قال أبو محمد:
ووجدت في التوراة «2» أنّ جميع ما عاش آدم تسعمائة وثلاثون سنة.
وقال وهب:
عاش آدم ألف سنة. [1] كذا في م. والّذي في سائر الأصول: «قطف» .