وذكروا أن حسان بن ثابت قال: (الكامل)
يا دوس إن أبا أزيهر أصبحت ... أصداؤه [1] رهن المضيح فاقدحي [2]
حربا يشيب لها الوليد فإنما ... يأتي الدنية كل عبد نحنح [3]
وابكي [4] أخاك بكل أسمر ذابل ... وبكل أبيض كالعقيقة [5] مصفح [6]
وطمرة [7] مرطى [8] الجراء كأنها ... سيد [9] بمقفرة وسهب [10] أفيح [11]
إن تقتلوا مائة به فدنية ... بأبي أزيهر من رجال الأبطح [12]
فلم ترض الأزد بذلك حتى غاورت [13] قريشا، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وجعلوا يضعون الرصد في العير [14] فيقتلون من قدروا [15] عليه حتى رضوا منهم، فخرج [16] لهم في كل قتب فدخل أو فخرج دينار فرضيت [17] بذلك الأزد [18] فقال الدوسي (الطويل) [1] في الأصل: أصباؤه، والتصحيح من ديوان حسان ص 85، والأصداء جمع الصدى بالتحريك.
[2] في الأصل: فافذحي، ومعنى فاقدحي: أثيري.
[3] النحنح كجعفر: اللئيم، وفي ديوان حسان ص 85: النحنح- بضم النونين، وهو خطأ. [4] في الأصل: وابلي- باللام. [5] العقيقة: البرق وسط السحاب كأنه سيف مسلول.
[6] المصفح: العريض والسيف المصفح الممال. [7] الطمرة بكسر الطاء والميم المتلوة بالراء المشددة المفتوحة: السريعة، يصف الفرس. [8] مرطى الجراء: سريعة الجري، ومرطى كسكرى، وفي ديوان حسان ص 85 وشرحه للبرقوقي ص 76 مرطى- متحركا، وهو خطأ. [9] السيد كجيد: الذئب. [10] السهب كبعث: الفلاة.
[11] الأفيح: الواسع.
[12] المراد بالأبطح مكة. [13] في الأصل: عرف، ولعل الصواب ما أثبتنا. [14] في الأصل: المسيرة، ولعل الصواب ما أثبتنا، والعير بكسر العين المهملة: القافلة. [15] في الأصل: قدرو. [16] العبارة هنا مختلة ويلوح أن سطرا أو أكثر منها سقط من الناسخ. [17] في الأصل: فرضت. [18] في الأصل: الأسد.