/
ألا أبلغا حسان أعني [1] ابن ثابت ... بأنا ثأرنا من قتيل المضيّح [2]
ثلاثين من أبناء فهر بن مالك ... وعشرين إلا واحدا لم يتيح
تركنا سراة الحي تيما وعامرا ... وسهما ومخزوما كشاء مذبح
ولا بد من أخرى على أبطحيّهم ... تقربها عين الشجي المدبح [3]
فدونكها يا ابن الفريعة [4] شزّبا [5] ... شماطيط [6] أمثال القطا [7] المتروح [8]
تنسّى هشام بن الوليد ورهطه ... سخينة بيع الأتحمي [9] المسيح [10]
السخينة هم قريش كانوا يعيرون بها [11] لأكل الخزير، وقال سراقة الأكبر بن مرداس فيما جعلت قريش للأزد عليهم من الخرج بعد أن [12] قتلت الأزد منهم وسمي بعض من قتلوا: (الوافر)
لقد علمت بنو أسد بأنّا ... تقحمنا المشاعر [13] معلمينا [14]
تركنا بعككا [15] وابني هشام ... وحربا [16] والمسيب [17] إذ لقينا [1] في الأصل: عني.
[2] في الأصل: المضبح- بالباء الموحدة- انظر الحاشية رقم 8 ص 201.
[3] في الأصل: المربح- بالراء المهملة، والمدبح كمعظم بالحاء المهملة: الذليل. [4] في الأصل: الفزيعة- بالزاي، والفريعة بالراء كجهينة أم حسّان بن ثابت. [5] الخيل الشرب: الضمر. [6] جاءت الخيل شماطيط أي فرقا، الواحد شمطاط بالكسر. [7] القطا جمع القطاة وهي طائر في حجم الحمام.
[8] المتروح: السائر في العشي. [9] الأتحمي بفتح الهمزة ضرب من البرود.
[10] المسيح كمكرم من الثياب المخطط. [11] في الأصل: به. [12] في الأصل: من. [13] المراد بالمشاعر مكة.
[14] أعلم نفسه: وسمها بسيماء الحرب. [15] في الهامش: بعكك بن خويلد. [16] في الهامش: حرب بن صرّاد. [17] في الهامش: والمسيب مخزومي.