ضربوك؟ فقال: كلا والله يا عمرو [1] ! إنها لصهباء من داروم [2] أو بابلية أو من بلاس [3] بلد بها الخمور، فقال أبو قتادة: فلا أراهم إذا ظلموك، وحدّ عبد الله بن خالد بن أسيد عمر بن سعد بن ابن وقاص فغضب فوفد على معاوية فشكا إليه عبد الله بن خالد وما ركبه به وأخبره أنه ظلمه وسأله أن يقتصّ له منه وأن يأخذ له من حقّه [4] ، فقال معاوية: يا ابن أخي! وجدته والله صلاته [5] من بني عبد شمس، فقال عمر: يا أمير المؤمنين! بك والله بدا حين ضرب أخاك عنبسة بالطائف [6] ثم لم تنتقم منه، وحدّ مروان بن الحكم المسور [7] بن مخرمة [8] بن نوفل [بن أهيب-] [9] بن عبد مناف بن زهرة في افترائه على يزيد بن معاوية وهو خليفة فكتب يزيد إلى مروان أن يضرب المسور حدا وقال: حدّه كما حدّ أبوه، فقال في ذلك أبو حرة الضمري [10] :
(الطويل)
أيشربها صرفا يفض ختامها ... أبو خالد ويجلد الحدّ مسورا [11]
وحد عمرو [12] بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص عبد العزيز بن [1] في الأصل: عمر. [2] في الأصل: لهاورم، والداروم بالدال المهملة والألف والراء ثم الواو: قلعة بعد غزة للقاصد إلى مصر بينها وبين البحر مقدار فرسخ نحو ثلاثة أميال إنجليزي ينسب إليها الخمر يقول الشاعر:
كأنني يوم ساروا شارب سلمت ... فؤاده قهوة من خمر داروم
معجم البلدان 4/ 13. [3] بلاس بفتح الباء بلدة بينها وبين دمشق عشرة أميال- معجم البلدان 2/ 258. [4] في الأصل: بحقه. [5] في الأصل: صلالته. [6] في الأصل: بالطايف- بالياء المثناة. [7] المسور بكسر الميم وسكون السين وفتح الواو. [8] في الأصل: مخزمة- بالزاي، ومخرمة بفتح الميم وسكون الخاء وفنح الراء المهملة. [9] الزيادة من نسب قريش ص 262. [10] لم نجده في مراجعنا.
[11] في الأصل: مسور. [12] هو عمرو الأشدق أمير المدينة من قبل معاوية ثم من قبل يزيد.