وهبت الريح بالصراد [1] فانطلقت ... تزجي جهاما [2] سريعا سيره ملع [3]
وشيبة الحمد نور يستضاء به ... إذا تخطّا إلى المشبوبة [4] الفزع
وراحت الشول [5] جدبا في مراتعها ... حول الفنيق [6] رسيلا [7] ما له تبع
يا حرب ما بلغت مسعاتكم هبعا [8] ... تسقي الحجيج وماذا يحمل [9] الهبع [10]
أبوكما واحد والفرع بينكما ... منه الخشاش [11] ومنه الناضر [12] الينع
فاعرف لقوم هم الأرباب فوقكم ... لا يدركنّك شر [13] [ماله [14]] دفع [15]
هم الرّبى من قريش في أرومتها ... والمطعمون [16] إذا ما مسها القشع
وقال في ذلك الأرقم بن نضلة بن هاشم يذكر منافرة هاشم وأمية:
(الطويل)
وقبلك ما أردى أمية هاشم ... فأورده عمرو إلى شر مورد [1] الصراد كحجاج بضم الحاء: الغيم الرقيق الذي لا ماء فيه. [2] الجهام بفتح الجيم: السحاء الذي لا ماء فيه.
[3] الملع بفتح الميم وسكون اللام: العدو الشديد، وقيل فوق المشي دون الخبب [وههنا متحرك للضرورة الشعرية- مدير] . [4] يعني النار المشبوبة أي موقدة. [5] الشول بفتح الشين وسكون الواو جمع الشائلة وهي من الإبل ما أتى عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر وارتفع ضرعها وجف لبنها. [6] الفنيق كعتيق: الفحل المكرم الذي لا يؤذي ولا يركب لكرامته، جمعه الفنق والأفناق. [7] الرسيل: الفحل العربي يرسل في الشول ليضربها. [8] الهبع بفتح الهاء وسكون الباء مصدر هبع يهبع وهو مشي الحمار البليد فهو هبع. [9] في أنساب الأشراف 1/ 74: يبلغ.
[10] الهبع بضم الهاء وفتح الباء: الحمار. [11] في الأصل «الحشاش» أو «العشاش» ولا معنى له ههنا (مدير) . [12] في الأصل: الزاهد، ولعله: الزاهر، والتصحيح من أنساب الأشراف 1/ 74. [وقد يجوز:
منه الخشاش ومنه الزاهد المنع- مدير] . [13] في الأصل: شره. [14] ليست الزيادة في الأصل.
[15] «دفع» متحركا للضرورة الشعرية (مدير) . [16] في الأصل: المطمعون (مدير) .