إن سناء [1] المجد والمكارم [2] ... في شيبة الحمد [3] الندي [4] ابن هاشم
فقال عبد المطلب: اقض بين قومي وقومه أيهم [5] أفضل، فقال:
(الرجز)
إن مقالي فاسمعوا شهادة ... أن بني النضر كرام سادة
من مضر الحمراء في القلادة ... أهل سناء وملوك قادة
زيارة البيت لهم عبادة [6]
ثم قال: إن ثقيفا عبد آبق فأخذ فعتق، ثم ولد فأبّق [7] فليس له في النسب من حق.... أبّق [8] أي كثر ولده، والبق من هذا أخذ، ففضّل عبد المطلب عليه وقومه على قومه
. منافرة هاشم بن عبد مناف وأمية بن عبد شمس
قال: كان هاشم بن عبد مناف قد أتى الشام فأقام به حينا ثم أقبل منه يريد مكة ومعه الغرائر مملوءة خبزا قد هشمته، ومعه الإبل تحمل الغرائر حتى قدم مكة، وذلك في سنة شديدة قد جاع فيها الناس وهلكت فيها أموالهم وأنفسهم فعمد هاشم إلى الإبل التي كانت تحمل الغرائر فنحرها وأقام الطهاة فطبخوا، ثم أخرج الخبز الهشيم فملأ منه الجفان ثم أمر بالقدور فكفئت [9] عليها، فأطعم الناس أهل مكة وغيرهم فكان ذلك أول خصبهم، فقال في [1] في أنساب الأشراف 1/ 75: سناد. [2] في أنساب الأشراف 1/ 75: المحارم. [3] شيبة الحمد لقب عبد المطلب بن هاشم. [4] في أنساب الأشراف 1/ 75: سليل. [5] في الأصل: انهم.
[6] في أنساب الأشراف 1/ 75: مزارهم بأرضهم عبادة. [7] في الأصل: فانبق، ومعنى أبقّ كثر ولده. [8] في الأصل: انبق. [9] في الأصل: فكفيت- بالياء المثناة، وكفئت بالهمزة: أميلت وقلبت ليصب ما فيها.