نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 11
فرّقه فى الأرزاق، والحمالات [1] ، وبقّى بقيّة، وقال:
- «قد أودعتها عند قوم.» فصدّقه معاوية، ومكث يردّده بذلك.
ثمّ كتب زياد كتبا إلى قوم:
- «قد علمتم ما لى عندكم من الودائع، وهي الأمانة الّتى يقول الله تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، 33: 72 [47] الآية [2] ، فاحتفظوا بما قبلكم.» وسمّى فى الكتب بالذي أقرّ لمعاوية، ودسّ الكتب مع رسوله، وأمره أن يتعرّض لبعض من يبلغ معاوية، فتعرّض الرسول حتّى أخذ، فأتى به معاوية.
فقال معاوية لزياد:
- «لئن لم تكن مكرت بى، إنّ هذه الكتب لمن حاجتي.» فقرأها، فإذا هي بمثل ما أقرّ به لمعاوية. [3] فقال معاوية:
- «أخاف أن تكون مكرت بى، فصالحنى عليها.» فصالحه على شيء، ممّا ذكر أنّه عنده، فحمله. ذكر حيلة لعبد الله بن خازم
كان عبد الله بن عامر، واليا على البصرة، من قبل معاوية، فأنفذ إلى خراسان قيس بن الهيثم [4] ، واستبطأه فى بعض الأحوال، وكتب إليه، يستحثّه حمل المال. [1] الحمالات: الحاء غير مشكولة فى الأصل، وهي مفتوحة فى الطبري (7: 26) . والحمالة (بالفتح) ، والحمال أيضا بالفتح. حمل الدية، أو الغرامة: ما يحملها قوم عن قوم. والحمالة (بالضمّ) : أجر الحمّال. [2] س 33 الأحزاب: 72. [3] انظر الطبري (7: 26) . [4] فى مط والطبري (7: 66) أيضا: قيس بن الهيثم، ولكن فى الأصل: كلمة مقحمة تقرأ: «سعد بن» ، «سعدى» ؟، وسيأتي الإسم: «قيس بن الهيثم» من دون أىّ إضافة، فى الأسطر الآتية من الأصل ومط.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 11