responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 2  صفحه : 147
ما كان من قبل عبد الله بن مطيع
وقد كان أتى إياس بن مضارب عبد الله بن مطيع، فقال له:
- «إنّ المختار خارج إحدى الليلتين.» فخرج إياس فى الشرطة، وكان إياس أشار على ابن مطيع، فقال له:
- «قد بعثت ابني إلى الكناسة، فابعث فى كلّ جبّانة [1] عظيمة بالكوفة رجلا من أصحابك فى جماعة من أهل الطاعة ليهاب المريب الخروج عليك.» فبعث ابن مطيع عبد الرحمن بن سعيد بن قيس إلى جبّانة السبيع، وقال:
- «اكفنى قومك، ولا أوتينّ من قبلك.» وبعث بجماعة يجرون مجراه إلى الجبابين [2] ووصّاهم أن يكفيه كلّ رجل قومه، وأن يحكم الوجه الذي وجّهه فيه، وبعث شبث بن ربعي إلى السبخة، وقال:
- «إذا سمعت صوت القوم توجّه نحوهم.» فكان هؤلاء قد خرجوا يوم الإثنين، فنزلوا الجبابين، وخرج إبراهيم بن الأشتر من رحله بعد [188] المغرب يريد إتيان المختار وقد بلغه أنّ الجبابين قد حشيت رجالا وأنّ الشرط قد أحاطت بالسوق والقصر.
فقال حميد بن مسلم- وكان صديقا لإبراهيم بن الأشتر يصير كلّ ليلة إلى المختار:
خرجت مع إبراهيم من منزله بعد المغرب ليلة الثلاثاء حتّى مررنا بدار عمرو بن حريث ونحن مع ابن الأشتر كتيبة نحو مائة، علينا الدروع قد كفّرنا عليها بالأقبية ونحن متقلّدو السيوف ليس معنا سلاح غيره، فقلت لإبراهيم:
- «خذ بنا فى الأزقّة وتجنّب السوق.»

[1] الجبانة، ج جبابين: ما استوى من الأرض من ارتفاع، ولا شجر فيه. المقبرة. الصحراء.
[2] فى الأصل: الجبّانين (بالنونين) وهو خطأ.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 2  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست