نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 161
قال:
- «فتخرج ولا يشعر بك أحد حتّى تنزل منزلا بالكوفة عند من تثق به، فلا يعلم بمكانك حتّى تخرج فتلحق بصاحبك.» فقال لأسماء بن خارجة ولغيره من أشراف الناس:
- «ما ترون فى ما أشار به علىّ شبث؟» فقالوا:
- «ما نرى الرأى إلّا ما أشار به عليك.» قال:
- «فرويدا حتّى أمسى.» فلما أمسى جمعهم، وحمد الله، وأثنى عليهم [1] وردّوا عليه مثله، وقال:
- «جزاكم الله خيرا، أخذ امرؤ حيث أحبّ.» ثمّ خلّى عن القصر، وخرج من نحو درب الروميّين حتّى أتى دار أبى موسى، ففتح أصحابه الباب ونادوا:
- «يا بن الأشتر، آمنون نحن؟» قال:
- «أنتم آمنون.» فخرجوا، وبايعوا المختار، وجاء المختار حتّى دخل القصر، فبات به وأصبح، فخطب الناس وحضّ على البيعة، وقال:
- «أيها الناس، لا والذي جعل السماء سقفا محفوظا، والأرض فجاجا سبلا [2] ، ما بايعتم بعد بيعة علىّ بن أبى طالب وآل علىّ أهدى منها.» ثمّ نزل، [205] فدخل ودخل الناس وأشرافهم، فبسط يده، وابتدره الناس [1] فى مط: عليه، بدل: عليهم، وهو خطأ. [2] س 21 الأنبياء: 32- 33 (بالاقتباس والتلخيص) .
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 161