responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 2  صفحه : 169
فقال المختار:
- «إنّا سنتركهم لمواليهم، فهل تجعلون لى على أنفسهم- إن أنا فعلت ذلك- عهد الله وميثاقه وما أطمئنّ إليه من الأيمان، أن يقاتلوا معى بنى أمية وابن الزبير؟» فقال شبث:
- «ما أدرى، حتّى أخرج إلى أصحابى فأذاكرهم ذلك.» [1] فخرج ولم يرجع، وأجمع رأى أشراف الكوفة على قتال المختار.
فركب شبث وشمر بن ذى الجوشن ومحمّد بن الأشعث وغيرهم حتّى دخلوا على كعب بن أبى كعب الخثعمىّ، وذكروا [214] ما اجتمع عليه رأيهم من قتال المختار، وقالوا:
- «تأمّر علينا بغير رضى منّا، وزعم أنّ ابن الحنفيّة بعثه إلينا، وقد علمنا أنّه لم يبعثه، وفعل وصنع، وأخذ عبيدنا وموالينا، وأطعمهم فيئنا.» وسألوه أن يجيبهم إلى ما سألوه من قتاله معهم. فرحّب بهم كعب وأجابهم إلى ما دعوه إليه. ثمّ دخلوا على عبد الرحمن بن مخنف، فدعوه إلى ذلك.
ذكر رأى صحيح لعبد الرحمن
فقال لهم:
- «يا هؤلاء، إن أبيتم إلّا أن تخرجوا لم أخذلكم، وإن أطعتم لم تخرجوا.» فقالوا:
- «ولم؟» فقال:
- «لأنّى أخاف أن تتفرّقوا، وتختلفوا، وتتخاذلوا، ومع الرجل والله شجعاؤكم [2]

[1] أنظر الطبري (8: 650- 651) .
[2] . شجاؤكم: كذا فى الأصل. شجعاؤكم شجعانكم. وفى مط وهامش الأصل: شجعانكم.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 2  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست