نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 189
بن علىّ بتوجيه الجنود إليه، فخرج الناس بعضهم فى أثر بعض.
وجاء أبو عبد الله الجدلىّ فى سبعين راكبا حتّى نزل ذات عرق ولحقه عقبة فى أربعين، ويونس فى أربعين، فتمّوا مائة وخمسين فارسا. فسار بهم حتّى دخلوا مسجد الحرام ومعهم الكافر كوبات [1] وهم ينادون:
- «يا لثارات الحسين.» حتّى انتهوا إلى زمزم وقد أعدّ ابن الزبير الحطب ليحرقهم وقد كان بقي من الأجل يومان.
فطردوا الحرس، وكسروا أعواد زمزم، ودخلوا على محمد بن الحنفيّة، فقالوا له:
- «خلّ بيننا وبين عدوّ الله ابن الزبير!» فقال لهم:
- «إنّى لا أستحلّ القتال فى حرم الله.» فقال ابن الزبير:
- «أتحسبون أنّى مخلّ سبيلهم دون أن يبايع وتبايعوا؟» فقال أبو عبد الله الجدلىّ:
- «إى وربّ الركن والمقام، لتخلّينّ سبيله أو لنجالدنّك بأسيافنا جلادا يرتاب منه المبطلون.» فقال ابن الزبير: [1] الكافر كوبات: كذا فى الأصل والطبري 8: 694. فى مط: الكافر كربات. وفى حواشي الطبري عن الأصول الأخرى: الكافر كوباث. والكافر كوبات جمع مفره الكافر كوب وهو مركب من لفظتين:
عربية وفارسية معناه: قامع الكافر: آلة حربية.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 189