نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 235
ولاية إصبهان، فأنعم بها لهم. منهم: حجّار بن أبجر، وعتّاب بن ورقاء، والغضبان بن القبعثرى، وزحر بن قيس، ومحمد بن عمير، وغيرهم.
وسار عبد الملك وعلى مقدمته محمد بن مروان، وعلى ميمنته عبد الله بن يزيد بن معاوية، وعلى ميسرته خالد بن يزيد، وسار مصعب وقد خذله أهل الكوفة، وأشار رؤساء أهل الشام على عبد الملك أن يقيم ويقدّم الجيوش، فطن ظفروا، فذاك. وإن لم يظفروا أمدّهم بالجيوش خشية على الناس، وإن أصيب فى لقائه مصعبا لم يكن وراءه ملك.
فقال عبد الملك:
- «لا يقوم بهذا الأمر إلّا قرشىّ له رأى، ولعلّى أبعث من له شجاعة وليس له رأى، وإنّى أجد فى نفسي [292] أنّى بصير بالحرب، شجاع بالسيف إن ألجيت إليه، ومصعب فى بيت شجاعة، أبوه شجاع قريش وهو شجاع ولا علم له بالحرب، ومعه من يخالفه، ومعى من ينصح لى.» فسار عبد الملك حتّى نزل مسكن، وسار مصعب إلى باجميرا [1] ، وكتب عبد الملك إلى أهل العراق، فأقبل إبراهيم بن الأشتر بكتاب عبد الملك مختوما لم يقرأه، فدفعه إلى مصعب، فقال له مصعب:
- «ما فيه؟» قال:
- «ما قرأته.» فقرأه، فإذا هو يدعوه إلى نفسه، ويجعل له ولاية العراق، فقال لمصعب:
- «إنّه والله ما كان أحد آيس منه منّى. ولقد كتب إلى أصحابك كلّهم بمثل ما كتب إلىّ. فأطعنى فيهم واضرب أعناقهم.» قال:
- «إذا لا يناصحنا عشائرهم.» قال: [1] فى الأصل غير واضح. وفى مط: يا حمرا. فأثبتنا ما فى الطبري (8: 805) : باجميرا. وفى حاشيته عن الأصول: با حميرا، با خميرا، با حميراء، با خميراء. قال ياقوت: باجميرى موضع دون تكريت.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 235