نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 308
بنذرها فى المسجد.
وأشير على الحجّاج أن يخرج بنفسه، فقال الحجّاج لقتيبة بن مسلم:
- «اخرج، فإنّى خارج، وارتد لى معسكرا.» فخرج ثمّ رجع إليه فقال:
- «وجدت المدى [1] سهلا، فسر على اسم الله والطائر الميمون.» فخرج بأصحابه، فأتى على مكان فيه بعض القذر والكناسات [378] فقال:
- «ألقوا لى هاهنا.» فقيل له:
- «إنّ الموضع قذر.» فقال:
- «ما تدعونني إليه أقذر الأرض، تحته طيّبة والسماء فوقه طيّبة.» وأخرج الحجّاج مولى له يقال له أبو الورد عليه تجفاف [2] ، وأخرج مجفّفة كثيرة وغلمانا له وقالوا:
- «هذا الحجّاج!» فحمل عليه شبيب فقتله، ثمّ قال:
- «إن كان الحجّاج، فقد أرحتكم منه.» ثمّ إنّ الحجّاج أخرج اليه طهمان فى مثل ذلك من العدّة والعدد والهيئة. فحمل عليه شبيب، فقتله، وقال:
- «إن كان هذا الحجّاج فقد أرحتكم منه.» [3] ثمّ إنّ الحجّاج دلف إليه بنفسه وعلى ميمنته مطر بن ناجية وعلى ميسرته خالد بن عتّاب بن ورقاء وهو فى زهاء أربعة آلاف. فقيل له:
- «أيها الأمير، لا تعرّفه موضعك.» [1] المدى: كذا فى الأصل ومط. وما فى الطبري (8: 966) : المأتى. [2] التجفاف (بكسر التاء وفتحها) : آلة للخرب يتّقى بها كالدرع، للفرس، والإنسان. [3] سقط من مط من قوله: «ثمّ إنّ الحجّاج أخرج إليه طهمان» إلى قوله: «فقد أرحتكم منه» .
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 308