نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 363
عفوت عنّا فبحلمك. وبعد فالحجّة [1] لك علينا.» فقال له الحجّاج:
- «أنت والله أحبّ إلىّ ممّن يدخل علىّ يقطر سيفه من دمائنا ثمّ يقول: ما فعلت وما شهدت. قد أمنت عندنا يا شعبىّ.» قال: فانصرفت. فلما مشيت قليلا، قال:
- «هلّم يا شعبىّ!» [442] قال: فوجل لذلك قلبي، ثمّ ذكرت قوله: «قد أمنت» . فاطمأنّت نفسي. قال:
- «كيف وجدت الناس بعدنا يا شعبىّ؟» وكان لى مكرما. فقلت:
- «أصلح الله الأمير، اكتحلت والله بعدك السهر، واستوعرت الجناب واستحلست الخوف وفقدت صالح الإخوان، ولم أجد من الأمير خلفا.» قال:
- «انصرف يا شعبىّ.» فانصرفت. فيروز يمنع الحجّاج أن ينال ماله
وقيل: إنّ الحجّاج لمّا أتى بالأسرى من عند يزيد بن المهلّب، قال لحاجبه:
- «إذا دعوت بسيّدهم فأتنى بفيروز فأبرزوا سريره.» وهو حينئذ بواسط القصب، قبل أن تبنى مدينة واسط. ثمّ قال لحاجبه:
- «جئني بسيّدهم.» فقال لفيروز:
- «قم!» [1] فالحجّة: ما فى الأصل: الحجة. بدون الفاء. والفاء أضفناها من مط.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 363