responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 2  صفحه : 42
وهم يظنّون أنه الحسين بن علىّ، حتّى نزل القصر، واجما كئيبا لما رأى.
ثمّ جمع الناس فخطبهم، وأعلمهم نيّة يزيد [1] فى الإحسان إلى سامعهم ومطيعهم، والشدّة على مريبهم وعاصيهم، ووعد، وأوعد، وختم الخطبة بأن قال:
- «ليبق امرؤ على نفسه، الصدق ينبئ عنك لا الوعيد [2] » ثمّ أخذ العرفاء أخذا شديدا، ودعا الناس، فقال:
- «اكتبوا لى العرفاء، ومن فيكم من طلبة أمير المؤمنين، وأهل الريب، الذين رأيهم الخلاف والشقاق، فمن كتبهم لنا، فهو بريء، ومن لم يكتب لنا أحدا، فليضمن لنا ما فى عرافته: أن لا يخالفنا منهم مخالف، ولا يبغى علينا فيهم باغ، فمن لم يفعل ذلك، فبرئت منه الذمّة وحلال علينا دمه وماله. وأيّما عريف وجد فى عرافته من بغية [3] أمير المؤمنين أحد لم يرفعه إلينا، صلب على باب داره، وألقيت تلك العرافة من العطاء.»
[77] ذكر تلافى عبيد الله ملك يزيد بعد أن أشرف على الذهاب، وما كان من حيله ومكايده
ثمّ إنّ عبيد الله دعا مولى له، فأعطاه ثلاثة آلاف درهم، وقال له:
- «اذهب، حتّى تسأل عن الرجل الذي يبايع أهل الكوفة [4] ، فأعلمه: أنّك رجل من أهل حمص جئت [5] لهذا الأمر، وهذا مال تدفعه إليه، ليتقوّى [6] به.» فلم يزل يتلطّف، ويرفق، ويسترشد، حتّى دلّ على شيخ من أهل الكوفة

[1] مط: «وأعلمهم أنه يريد الإحسان» بدل: «وأعلمهم نيّة يزيد فى الإحسان.»
[2] والعبارة فى مط: ليتق امر على نفسه، لا الصدق ينبى عنك، ولا الوعيد.
[3] فى مط: «أمن بقية أمير المؤمنين» ! بدل «من بغية أمير المؤمنين» .
[4] فى مط: يبايع على الكوفة.
[5] كذا فى الأصل والطبري (7: 228) : جئت. وفى مط: حيث، وهو خطأ.
[6] فى مط: لتقوى.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 2  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست