responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 2  صفحه : 479
- «نرى أن تخرج حتّى تنزل فارس وتأخذ بالشعاب والعقاب وتدنو من خراسان وتطاول القوم، فإنّ أهل الجبال ينقضّون إليك وفى يدك القلاع والحصون.» فقال:
- «ليس هذا برأى وليس يوافقني. إنّما تريدون أن تجعلوني طائرا على رأس جبل.» فقال له حبيب:
- «فإنّ الرأى الذي كان ينبغي أن يكون فى أوّل الأمر قد فات. كنت أمرتك حين ظهرت على البصرة أن توجّه خيلا [564] عليها بعض أهل بيتك حتّى يرد الكوفة، فإنّما هو عبد الحميد، مررت به فى سبعين رجلا. فعجز عنك، فهو عن خيلك أعجز فى العدّة، وتسبق إليها أهل الشام وعظم أهلها يرى رأيك ويحبّ أن لا يلي عليهم أهل الشام، فلم تطعني. وأنا اليوم أشير عليك برأى: سرّح مع بعض أهل بيتك خيلا عظيمة، فتأتى الجزيرة وتبادر إليها حتّى تنزل حصنا من حصونها، وتسير فى إثرهم. فإذا أقبل أهل الشام يريدونك لم يدعوا جندا من جندك بالجزيرة ويقبلوا إليك. فيقيمون عليهم، فكانوا حابسيهم عنك حتّى تأتيهم ويأتيك [من] [1] بالموصل من قومك وتبذل المال، ويأتيك أهل الجزيرة، وينقضّ إليك أهل العراق وأهل الثغور وتقاتلهم فى أرض رفيغة [2] السعر، وقد جعلت العراق كلّه وراء ظهرك.» فقال:
- «إنّى أقطع جندي.» فلمّا نزل واسطا أقام بها أيّاما يسيرة.

[1] من: سقطت من الأصل ومط. وهي موجودة فى الطبري (9: 1394) .
[2] رفيغة: كذا فى الأصل. وما فى مط والطبري: رفيعة (بالعين المهملة) ، وفى ابن الأثير:
رخيصة. والرفيغة من الرفاغية وهي: سعة العيش وخصبه.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 2  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست