نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 65
فكان يسير الحرّ ناحية، والحسين ناحية. فبينا هم كذلك، فطلع عليهم أربعة من الفرسان، فعدلوا إلى الحسين، فسلّموا عليه، فمنعهم الحرّ أن يسيروا معه.
فقال الحسين:
- «مالك تمنعهم؟» فقال الحرّ:
- «هؤلاء لم يأتوا معك، وإنّما هم أهل الكوفة.» قال الحسين:
- «هم بمنزلة من جاء معى، فإنّهم أنصارى وأعوانى، وقد أعطيتنى ألّا تعرض لى بشيء، حتّى آتى الكوفة. فإن تمّمت على ما كان بيني وبينك، وإلّا ناجزتك.» قال: وكفّ عنهم الحرّ.
فقال الحسين للقوم:
- «أخبرونى [99] خبر الناس وراءكم.» فقالوا:
- «أمّا أشراف الناس، فقد أعظمت رشوتهم، وملئت غرائرهم، واستميل ودّهم، واستخلصت نصيحتهم، وهم ألّب عليك، وأمّا سائر القوم، فأفئدتهم معك، وسيوفهم غدا مشهورة عليك.» قال:
- «فخبّرونى عن رسولي إليكم.» فقالوا:
- «من هو؟» قال:
- «قيس بن مسهر الصيداوي.» فقالوا:
- «نعم، أخذه الحصين بن تميم، فبعث به إلى ابن زياد، فأمره ابن زياد بلعنك ولعن أبيك، فصلّى عليك وعلى أبيك، ولعن ابن زياد وأباه، ودعا الناس إلى
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 2 صفحه : 65