وَفِيه قبض على ام مُوسَى القهرمانة واختها (1) ام مُحَمَّد واخيها ابي بكر احْمَد بن الْعَبَّاس لانها زوجت بنت اخيها (2) ابي بكر (3) من (4) ابي الْعَبَّاس بن مُحَمَّد ابْن اسحاق بن المتَوَكل (5) على الله وَكَانَت لَهُ نعم عَظِيمَة وَكَانَ لعَلي بن عِيسَى صديقا واسرفت فِي الاموال الَّتِى نثرتها والدعوات الَّتِي عملتها حَتَّى دعت اهل المملكة ثَمَانِيَة عشر يَوْمًا وَقَالَت لَهَا السيدة انك قد دبرت ان يصير صهرك خَليفَة وسلمتها الى ثمل القهرمانة وَهِي مَوْصُوفَة بِالشَّرِّ وَكَانَت قهرمانة احْمَد بن عبد العزيز بن ابي دلف فاستخرجت مِنْهَا الف الف دِينَار (6)
وَبَلغت زِيَادَة دجلة ثَمَانِيَة عشر ذِرَاعا وَنصف
وَورد الْخَبَر انه انبثق بواسط سَبْعَة عشر بثقا (7) اكثرها الف ذِرَاع واصغرها مِائَتَا ذِرَاع وغرق من امهات الْقرى الفان (8) وثلاثمائة قَرْيَة
وَحج نصر الْحَاجِب فقلد ابْن ملاحظ الْحَرَمَيْنِ وَصرف عَنْهُمَا نزار بن مُحَمَّد
سنة احدى عشرَة وثلاثمائة
فِي صفر مَاتَ ابو النَّجْم بدر الحمامي بشيرازوكان يتَوَلَّى اعمال الْحَرْب والمعاون لفارس وكرمان وَدفن بشيزار ثمَّ نبش وَحمل الى بَغْدَاد واضطرب الْجند لمَوْته بِفَارِس فَكتب عَليّ بن عِيسَى الى ابي عبد الله بن جَعْفَر بن الْقسم الْكَرْخِي بضبط تِلْكَ الْبلدَانِ فضبطها واستمال الْجند
وخلع على مونس المظفر وَعقد لَهُ على غزَاة الصائفة وَكَانَ ابو الهيجاء بن حمدَان قد خلع عَلَيْهِ لولاية فَارس وكرمان ثمَّ عدل عَنهُ الى ابراهيم بن عبد الله المسمعي فقلد ذَاك
وعقدت الْكُوفَة وَطَرِيق مَكَّة على وَرْقَاء بن مُحَمَّد
وَفِي شهر ربيع الآخر صرف حَامِد بن الْعَبَّاس عَن الوزارة وَعلي بن عِيسَى عَن الدَّوَاوِين وَكَانَت وزارة حَامِد ارْبَعْ سِنِين وَعشرَة اشهر واربعة وَعشْرين يَوْمًا