نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 154
"Jobabitae" وإن كنا لا نملك على هذا التحريف ما يدعمه من أدلة[1]، هذا فضلا عن أنه على موضع قريب من المكان الذي عناه بطليموس الجغرافي تقع أرض "وبار" بين اليمن ورمال يبرين[2].
ومع ذلك، فإن شعب وبار -في رأي كثير من المستشرقين- إنما هو من الشعوب الخرافية، وليس هذا بالأمر الغريب على قوم يرون في كل الكتابات العربية، أو معظمها، شيئًا أقرب إلى الخرافة منه إلى الحقيقة3، غير أن بعضًا منهم، ممن قدر له زيارة الأماكن التي ذهب الأخباريون إلى أنها أرض "وبار" لا يرون هذا الرأي[4]، كما أن ذكرى "وبار" لا تزال في ذاكرة العرب حتى اليوم، ففي الربع الخالي أماكن كثيرة يزعم الأعراب أنها كانت مواضع وبار[5]، وإن أضافوا إليها أساطير لا يقرها منطق ولا يقبلها عقل[6]. [1] جواد علي: المرجع السابق ص341، وكذا
C. Forster, Op. Cit., I, P.173, 177, Ii, P.270 [2] ياقوت 5/ 356-358، البكري 4/ 1366، منتخبات ص113.
A. Sprenger, Op. Cit., P.296 [4] جواد علي 1/ 342.
وكذا El, 4, P.1077. وكذا J.B. Philby. The Heart Of Arabia, Ii, P.353 [5] R.H. Sanger, The Arabian Peninsula, Cornell University Press, 1954, P.126, 132.
وكذا J.B. Philby, The Empty Quarter, N.Y., 1933, P.165 [6] ياقوت 5/ 357-359.
5- عبيل:
وعبيل هذه -فيما يرى الأخباريون- من ولد "عوص" أخي عاد1 وأنهم هم الذين اختطوا مدينة يثرب، إلا أن العماليق سرعان ما طردوهم منها، ومن ثم فقد نزلوا في مكان بين مكة والمدينة، حيث اجتحفهم سيل فذهب بهم، وسمي المكان "الجحفة"2
1تاريخ ابن خلدون 2/ 21، ابن حبيب: المحبر ص395. [2] مروج الذهب 2/ 127، ياقوت 2/ 111، البكري 2/ 367-368، الطبقات الكبرى 1/ 20، تاريخ الطبري 1/ 208، نهاية الأرب للقلقشندي ص348، الحربي ص415، محمد بن حبيب: كتاب المحبر ص385 "حيدر أباد الدكن 1942".
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 154