responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 18
وإنه لمن الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى "الجاهلية" و"العصر الجاهلي" وغير ذلك من كلمات ترددت كثيرًا بين صفحات هذه الدراسة.
يقول السيوطي إن لفظ الجاهلية اسم حدث في الإسلام للزمن الذي كان قبل البعثة النبوية الشريفة، والقرآن الكريم لم يستعمل كلمة "الجاهلية" هذه، إلا في العصر المدني، ومن ثم فإنك تجدها في السور المدنية -وليس المكية- كما في سورة آل عمران والمائدة والأحزاب والفتح، وإن استعمل كلمة "الجاهليين" في العصر المكي والمدني، كما في سورة البقرة والأعراف والفرقان[1].
وقد ذهب البعض إلى أن المقصود من كلمة "الجاهلية" إنما هو الجهل والجهالة، نقيضي العلم والمعرفة، أو الجهل بالقراءة والكتابة، ومن ثم فقد ترجمت الكلمة في اللغة الإنجليزية "The Time Of Lgnoravce" وفي الألمانية "Zert Der Unwissenheit"، بينما ذهب فريق ثان إلى أنها إنما تعني الجهل بالله وبرسوله وبشرائع الدين، وباتباع الوثنية والتعبد لغير الله[2].
على أن فريقًا ثالثًا ذهب إلى أن الكلمة إنما تعني "السفه" الذي هو ضد الحلم، وفي الحديث الشريف: "إذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل" [3]، ومن هذا قول عمرو بن كلثوم.

[1] انظر: سورة البقرة: آية 67، آل عمران: آية 154، المائدة: آية 50، الأعراف: آية 199، الفرقان: آية 63، الأحزاب: آية 33، الفتح: آية 26، تفسير الطبري 3/ 183، 7/ 320-326، 10/ 394-395، 13/ 326-332 "دار المعارف" 19/ 32-35، 22/ 2-8 "طبعة الحلبي"، تفسير القرطبي ص1483-1385، 221-2213، 5260-5264، 6108-6109 "دار الشعب 69-1970"، تفسير روح المعاني 22/ 8-9، تفسير ابن كثير 2/ 124-126، 3/ 118-123، تفسير الفخر الرازي 25/ 209، تفسير البيضاوي 2/ 245، 404، جلال الدين عبد الرحمن السيوطي: المزهر في علوم اللغة، القاهرة 1942.
[2] إبراهيم أنيس: دلالة الألفاظ ص183-188، عبد الصبور شاهين: تاريخ القرآن ص53، نهاية الرب 1/ 15، جواد علي 1/ 38، تفسير الطبري 7/ 320-326، روح المعاني 22/ 9، يحيى الخشاب: المرجع السابق ص12، محمد عبد الله دراز: مدخل إلى القرآن الكريم ص129-141.
وكذا S.M. Zwemer, Arabia, The Cradle Of Islam, P.158. وكذا Ency. Of Islam, I, P.999
[3] وانظر قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثلاث من عمل أهل الجاهلية لا يدعهن الناس، الطعن بالأنساب والاستمطار بالكواكب والنياحة " انظر: تفسير الطبري 22/ 5، مجموعة الحديث - الرياض 1969 ص267-268، ثم قارن رواية أخرى للحديث الشريف في: مجموعة فتاوى ابن تيمية 11/ 174".
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست