نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 554
أن نفذوا وعيدهم، وقتلوا الرجل[1].
وهناك رواية تذهب إلى أن حجرا لما علم أنه ميت، كتب وصيته ثم دفعها إلى رجل، أمره أن ينطلق إلى أكبر أولاده "نافع"، فإن بكى وجذع فليذهب إلى غيره، وهكذا حتى يصل إلى أصغرهم وهو امرؤ القيس، فإن لم يجزع دفع إليه الوصية، وتستطرد الرواية إلى أن الرجل إنما وجد امرأ القيس في "دمون" من أرض اليمن، يلعب النرد ويشرب الخمر مع بعض رفاقه، فلما دفع إليه الرسالة لم يجزع، وإنما سأل الرحل عن أمر أبيه كله، فلما أخبره بما حدث، انتوى الثأر قائلا: "الخمر والنساء على حرام، حتى أقتل من بني أسد مائة، وأطلق مائة"، ثم قال قولته المشهورة: "ضيعني صغيرا، وحملني دمه كبيرا، لا صحوا اليوم ولا سكر غد، اليوم خمر، وغدا أمر"[2].
وامرؤ القيس هذا، هو أصغر أولاد "حجر بن الحارث الكندي" من زوجه "فاطمة بنت ربيعة بن الحارث بن زهير التغلبية" وأخت "مهلهل وكليب بن وائل" على رأي[3]، و"تملك بنت عمرو بن زبيد بن مذجح" رهط عمرو بن يعد يكرب، على رأي آخر،[4]، وإن ذهب البعض إلى أن ذلك إنما كان لقبًا لها، وقد سمت العرب نساءها "تملك"[5]، ويعرف امرؤ القيس بالملك الضليل، وبذى القروح6، [1] ابن الأثير 1/ 514-515، الأغاني 2/ 63، 9/ 81، تاريخ اليعقوبي 1/ 217، خزانة الأدب 1/ 159 وما بعدها، المحبر ص370، تاريخ ابن خلدون 2/ 274، أيام العرب في الجاهلية ص112-114، شعراء النصرانية ص598، الشعر والشعراء ص50-51، محمد صالح سمك: أمير الشعراء في العصر القديم ص24-25، وانظر: ديوان عبيد بن الأبرص ص138-139، ثم قارن: ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص427 "دار المعارف 1962م". [2] ابن الأثير 1/ 515-516، نهاية الأرب 3/ 26، ياقوت 3/ 7، الأغاني 9/ 85-86 "دار الكتب المصرية"، أيام العرب في الجاهلية ص115-116، البكري 2/ 557، الهمداني: صفة جزيرة العرب ص85. [3] الأغاني 8/ 60، ابن الأثير 1/ 516، الشعر والشعراء ص57، تاريخ اليعقوبي 1/ 217، وكذا
Ei, Ii, P.477 [4] الأغاني 8/ 61، وكذا G. Olinder, Op. Cit., P.95 [5] عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص92.
6 ابن كثير: البداية والنهاية 2/ 219، الأغاني 8/ 61، الشعر والشعراء ص50، خزانة الأدب للبغدادي 3/ 432، العمدة لابن رشيق 1/ 41-42، 97، وانظر: محمد فريد أبو حديد: الملك الضليل، القاهرة 1944، وكذا G. Olinder, Op. Cit., P.95
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 554